|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لعلّ هذا العيد مناسبة لأقول ان ما يسمى شفاعة القديسين او توسلاتهم او وساطتهم كلمات لا تلغي وساطة المسيح الوحيدة. ان الخلاص قد تم دفعة واحدة في شخص المخلص ولا يزيد عليه احد شيئا اذ ليس خارج هنا الخلاص قوة. نحن الأرثوذكسيين لا نقبل اعتبار مريم شريكة في الخلاص. ليس من انسان يقدر ان يخلّص انسانا. لكنا نؤمن ان اهل السماء يصلون كأهل الأرض لأن قيامة المسيح فاعلة منذ الآن والذين ذاقوها وطئ المسيح بها موتهم. الذين انتقلوا الى المجد قائمون على صلاتهم وليسوا مجرد عظم رميم. هم احياء عند ربهم اي يخاطبونه ونحن نخاطبهم ونواكبهم ويواكبوننا في وادي البكاء الذي نحيا فيه هنا. كنيسة السماء وكنيسة الأرض واحدة. والسماء ترتيل بعد لطف إلهي بالقديسين. هل يحق لك ان تقول ان السماويين صامتون وان مريم غائبة عن مجد ابنها وإخوتها واخواتها في البرارة! هي كلمة بعد ان سكنها الكلمة وبعد ان اعطى المدعوين الى عرس قانا الجليل في حضرتها خمرا ليفرحوا. ما معنى قول بعض: أليس يستطيع الرب ان يستجيب لنا مباشرة؟ هل اذا اودعت مريم نعمة التمستها انت وانسكبت من عندها لا يكون المخلص يعاملك مباشرة. في ملكوت المحبة فوق. ما المباشرة وما المداورة؟ ألسنا وكبار الذين سبقونا الى الرحمة جسد المسيح الواحد نتعايش في الروح القدس؟ المطران جورج (خضر) |
|