التـقى يسـوع بالسفـينـة مـاشيـا عـلى البـحـر. ولـما رآه التـلاميـذ لـم يـعـرفـوه فـنـاداهـم قـائـلا: تـشـجّـعـوا أنـا هو لا تخـافـوا. الطـمأنـيـنـة تـأتـيـنـا مـن يسـوع اذا كـنـا فـي حـالـة اضطراب. المسيح وحده يُخـرجنـا مـن الخـوف لأنـه هـو السـلام.
بعـد كـلام الـرب أجـابـه بـطـرس: “مُـرنـي أن آتـي إليـك. فقـال: تعـال”. فـنـزل بـطـرس ومشى على المـاء ليـأتـي الى يسـوع. بـقـوة يسـوع استـطـاع أن يعمل مثـل يسـوع اي أن يمـشي عـلى الـماء. “لكـن لمـا رأى الـريح شديـدة خـاف وأخـذ يغـرق”. لـما كـان يـرى يسـوع وحـده لـم يكـن يضطـرب مـن العـاصفـة، لـم يحـسّ بالعـاصفـة. “فـفـي الحـال مـدَّ يسـوع يـده وأَمسـك بـه وقال له: يا قليل الإيمان لماذا شككت”. أَدخل المخلّصُ الى قلب الرسـول السلام فـعـاد ينظـر الى وجـه يسوع فقط. الانسان يخشى كل عاصفة وكل ضعف يأتيه. المخلّص وحده يجعله غير متأثر بأية حال من حالات الضعف.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)