الوصية والهدية | من أقوال الأب دوروثيؤس:-
وهكذا فإن هؤلاء ليسوا فقط نفذوا الوصايا، بل وقدموا لله هدايا.
فالوصايا أُعطيت للمسيحيين عامة، وأُلزم كل مسيحي بطاعتها. هذه تشبه الجزية التي للملك في العالم. ولكن إذ يوجد أناس أخصَّاء له عظماء يقدمون له لا الجزية فحسب بل وهدايا تليق بكرامتهم الخاصة ومركزهم. هكذا لا يقدم الآباء (الرهبان القديسون) لله الجزية فحسب بطاعتهم لوصاياه، بل يقدمون له هدايا، كالبتولية والفقر (الاختياري)... اللذين ليسا هما بوصيتين إجباريتين بل اختياريتان قيل عن الأولى: "مَنْ استطاع أن يقبل فليقبل" مت 12:19، وعن الثانية: "إن أردت أن تكون كاملًا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء" مت 21:19.