رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيطرت الكراهية تماما على فكر شاول وقلبه. وكالمجنون، راح يقود جيشه في كل انحاء البلاد ليقتل رجلا واحدا، رجلا لم يرتكب في الاساس اي ذنب. اما يوناثان فما كان قادرا على فعل اي شيء. (١ صموئيل ٢٤:١، ٢، ١٢-١٥؛ ٢٦:٢٠) مع ذلك، لا تشير الاسفار المقدسة ولا مرة انه اشترك مع ابيه في هذه الحملات. وهل يُعقَل اصلا لشخص مثله ان يخون ولاءه ليهوه ولداود ولعهد الصداقة الذي قطعه؟! لاحقا، وجد يوناثان وسيلة ليلتقي بداود مرة ثانية. فمشاعره لم تتغيَّر قط تجاه صديقه الشاب. وحصل هذا اللقاء في حُرشة، التي تعني حَرَجا، وهي تقع في منطقة جبلية مقفرة تبعد على الارجح بضعة كيلومترات جنوب شرق حبرون. ولمَ خاطر يوناثان ليرى شخصا هاربا؟ يقول لنا الكتاب المقدس انه اراد ان ‹يشدِّد يد داود بالله›. (١ صموئيل ٢٣:١٦) فماذا فعل؟ قال لصديقه: «لا تخف». ثم اكَّد له: «يد شاول ابي لن تجدك». ولمَ كان يوناثان مقتنعا بذلك؟ لأنه كان واثقا مئة في المئة ان وعود يهوه ستتم. فقد ذكَّر يوناثان داود: «انت تملك على اسرائيل». قال هذه الكلمات النبي صموئيل منذ سنوات، والآن يذكِّر يوناثان داود ان يتكل على كلام يهوه. وأي دور اراد ان يلعبه في المستقبل؟ قال: «انا اكون لك ثانيا». فيا لهذا الرجل المتواضع! فهو لم يمانع ان يخدم تحت قيادة رجل يصغره بـ ٣٠ سنة، واكتفى بأن يكون ذراعه اليمنى! واختتم بالقول: «شاول ابي ايضا يعرف ذلك». (١ صموئيل ٢٣:١٧، ١٨) فشاول عرف في نفسه انه يخوض حربا خاسرة؛ فيهوه سبق وقال كلمته وعيَّن داود ملكا. شجَّع يوناثان داود عندما كان بحاجة الى الدعم |
21 - 12 - 2021, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: سيطرت الكراهية تماما على فكر شاول وقلبه
جميل جدا جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
|