أقوال القديس أوغسطينوس
قد اشتكي المرتل داود نفسه (قائلًا بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي) "مز50.
حقًا يولد الإنسان ونفسه التي هي نفخة من القدير تتوق إلي خالقها وتسعد بالخير لكن جراثيم الخطية التي تسربت إلي البشرية إي الاهتمام ب "الأنا " تعمل فيه...
لهذا لا عجب إن رأينا كل طفل يولد يتوق تارة للخير وأخري تظهر (الأنا) فيه ناظرًا إلي كل ما هو حوله أنه ملك له.
ويسجل لنا التاريخ طفولة باخوميوس الصبي الوثني كيف كان يكره الدخول في هياكل الأوثان أو الاشتراك في شرب خمورهم وسكرهم وهذا لا يعني انه شاذ عن غيرة إنما هذه هي الطفولة والصبوة حتى بين أولاد الوثنيين تارة يتوقون إلي خالقهم وأخري إلي (الأنا) .
هذا من ناحية الطبيعة البشرية بعدما سقط آدم في الخطية لكن البيئة المحيطة بالإنسان غالبًا ما تعمل لتأكيد الأنا وتنميتها!
فيوجد الطفل ليمجد أباه وأمه يقولان له (أنت عظيم) (وأنت تقي) (أنت ذكي) وفي تصرفات كثيرة بمقارنته بالغير يحسب نفسه فعلًا عظيمًا وتقيًا وذكيًا أفضل من غيرة فيسقط في الكبرياء وحب الكرامة وحب الاقتناء والرغبة في إشباع رغباته واشتياقاته مهما كلف الأمر ولو كان ذلك على حساب علاقته بالله أو المجتمع.
هذه هي الذات البشرية التي جاء رب المجد ليصلبها حتى لا يحيا الإنسان فيما بعد لأجل ذاته وبذاته كيف هذا ؟!