منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 - 12 - 2021, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,195

جدعون والأمانة الإلهية


جدعون والأمانة الإلهية


فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ!

( قضاة 6: 12 )




يوجد حق واحد يسطع بلمعان غير معتاد من خلال سفر القضاة، وذلك الحق هو أن الله هو مَن يُعوَّل عليه على الدوام، حتى في وسط أظلم مواقف التاريخ البشري، وأكثر من هذا أن الإيمان يستطيع دائمًا أن يُعوِّل على الله. فهو لا يُخيِّب مطلقًا القلب الواثق به - لا ولن. وهو لم ولا ولن يمكن أن يُخيِّب النفس التي تثق به وتتمسَّك بكلمته الثمينة في بساطة الإيمان المُجرَّدة التي تُصدِّقه في مواجهة أعمق وأسفل حالات فشل الإنسان وقصوره.

هذا أمر معزٍ ومُشجّع في كل الأوقات، وتحت كل الظروف. صحيح، ويا للأسف، كم هو صحيح! أن الإنسان يفشل في كل شيء. تَتَبَّعه أينما شئت. لاحظه في أي مجال يعمل فيه، أو في أية مسؤولية يُكَلَّف بها، فتجد نفس هذه القصة المُحزنة تتكرَّر مرة ومرارًا؛ خيانة وفشل وخراب. دَعْ الإنسان يوضع في عمل إلى أقصى مدة مُمكنة، وله أكبر رأسمال وأحسن ظروف، وهو لا بد أن يصير في النهاية مُفلِسًا. لقد كان هكذا على الدوام من أيام جنة عدن إلى اللحظة الحاضرة.

ولكن رغمًا عن كل هذا فالله يبقى أمينًا. هو لا يقدر أن يُنكِر نفسه. هنا ينبوع ومحط رحال الإيمان؛ أنه يعرف الخراب، ولكنه يعوِّل على الله. الإيمان لا يتعامَى عن السقوط البشري، ولكنه يثبِّت نظره على الأمانة الإلهية. إنه يعترف بخراب الإنسان، ولكنه يعوِّل على مصادر الله.

والآن فكل هذا يَبرز بصورة مُصغَّرة في قصة جدعون المُلِذَّة. فقد وُضِعَ حقًا بحيث يتحقق في شخصيته وفي اختباراته حقيقة حالة بني إسرائيل الساقطة. والفرق بين يشوع وجدعون - فيما يتعلَّق بمسألة حالتيهما وظروفهما - فرق مُدهش إلى أقصى حد ممكن. يشوع استطاع أن يضع قدمه على أعناق ملوك كنعان، وجدعون كان عليه أن يخبط حنطته في ركن، ليُهرِّبها من المديانيين. كان عصر يشوع مُتميزًا بالانتصارات الباهرة، وكان عصر جدعون عصر الأمور الصغيرة. ولكن عصر الأمور الصغيرة بالنسبة إلى الإنسان هو عصر الأمور الكبيرة بالنسبة إلى الله. هذا ما تحققه جدعون. صحيح أنه لم يكن مسموحًا له أن يشاهد الشمس والقمر يوقَفَان عن مسيرهما، أو مُدن الغُلف تُهدَم حتى مستوى الأرض، بل أيامه كانت أيام كعكات الشعير، والجِرار المكسورة، وليست أيام العجائب المدهشة والأعمال الفذة، ولكن الله كان معه وهذا كان كافيًا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 - 12 - 2021, 04:04 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621

ا


جميل جدا ورا ئع

الرب يباركك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فـ التقوى والأمانة ثبتني طول حياتي Mary Naeem صورة وتعليق 0 03 - 06 - 2024 11:25 AM
جدعون النبي |خاف جدعون من مواجهة قوات العدو Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 28 - 03 - 2023 05:53 PM
الرعاة والأمانة walaa farouk شخصيات الكتاب المقدس 0 22 - 01 - 2023 02:14 PM
جدعون والمعاملات الإلهية Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 16 - 10 - 2021 12:44 PM
الله والأمانة Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 2 26 - 04 - 2017 02:42 PM


الساعة الآن 11:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025