![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعطوهم أنتم ليأكُلوا ![]() «ثُمَّ رَفَعُوا مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوَّةً، وَمِنَ السَّمَكِ» ( مرقس 6: 43 ) في إشباع الخمسة آلاف (غير النساء والأطفال)، اختبر الرب أولاً التلاميذ: ما هو تقديرهم لكفايته؟ واضح أنه كان قليلاً، لأنه ردًا على كلمته «أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا»، فكَّروا فقط في المصادر البشرية والنقود. ولم يتجاهل الرب أي نوع من المصادر البشرية. صحيح أنها كانت تافهة؛ خمسة خبزات وسمكتين، ولكن الرب غطى هذا العجز بإظهار قوته فيها. كان من الممكن أن يحوِّل الحجارة خبزًا، أو أن يصنع خبزًا من لا شيء، كالمن الذي أشبع به الشعب القديم، ولكن أسلوبه كان استخدام الخمسة خبزات (أرغفة صغيرة)، والسمكتين. وعمله يسير بنفس هذه الطريقة في عصرنا الحالي. فخدامه يملكون أشياء قليلة ومحدودة، وهو يُسر باستخدامها. وأيضًا، أنه وزع كرمه بنظام وترتيب، فأجلسوا الناس مئة مئة، وخمسين خمسين، واستخدم الرب تلاميذه في هذا العمل. فأيديهم وأرجلهم هي التي حملت الطعام إلى الناس. واليوم يستخدم أيدي وأرجل خدامه، بل أيضًا عقولهم وشفاههم، لكي يصل خبز الحياة إلى المحتاجين. ولكن القوة التي أعطت هذه النتائج المُبهرة هي قوته وحده. ضآلة الإمكانيات المُتاحة يجعل هذا واضحًا. وكالخادم الكامل، كان حريصًا أن يربط ما يفعله بالسماء. فقبل أن يُجري المعجزة «رَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَبَارَكَ» (ع41). وبهذا، وجه أنظار الجموع إلى مصدر كل شيء، وليس إلى نفسه ـــــ خادم الله على الأرض. ولنا أيضًا أن نجد تشجيعًا في حقيقة أنه بعد إشباع الجمع العظيم، تبقى أكثر بكثير من القليل الذي بدأوا به. فموارد الله لا تَنضُب، والخادم الذي يتكل على سيده، لن تعوزه الإمكانيات أبدًا. وفي هذا الصَدَد، يوجد تماثل مُفرِح بين الأرغفة والسمكتين التي وضعت بين أيدي التلاميذ، وبين الإنجيل الموضوع بين أيدي تلاميذه اليوم. . |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعطوهم إذن الممكن الذي يقدرون عليه |
أنتم فوق المائدة! أنتم داخل الكأس |
قال لهم : أعطوهم أنتم ليأكُلوا |
أعطوهم أنتم ليأكلوا |
أنتم نور العالم أنتم ملح الأرض ( خلفية جميلة جداً لسيد المسيح ) |