الحمامة
يعرف مكانه ولا يُخطئه
هناك غريزة مميزة في الحمام، وهو أنه يألف بيته وعشه، ولا يرضى به بديلاً! فالمكان الذي نشأ فيه أصبح جزءاً من كيانه لا يمكنه الابتعاد عنه، حتى أن الإنسان فطن إلى ذلك، وأقاموا مسابقة للحمام، حيث يأخذونه بعيدًا عن مكانه مئات الكيلومترات، ويتركونه يطير، والحمامة التي تعود أولاً إلى مكانها وعُشها تُصبح هي الفائزة! إنها بحق غريزة عجيبة حباها الله الخالق المبدع، ولقد ألمح إشعياء إلى هذه الغريزة العجيبة «مَنْ هؤلاء الطائرون كسحابٍ وكالحمام إلى بيوته؟» (إش60: 8).