رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ» ( عبرانيين 11: 25 ) في مشهد هذا “الرفض” الملحوظ، وكذلك “الاختيار”، نسأل هنا ما هو مصدر أعماله هذه؟ يخبرنا الوحي كلمة واحدة: “الإيمان”. إذ بالإيمان رفض العالم، وبالإيمان اختار المذلة مع شعب اللّه، على الرغم من إملاء المشاعر الطبيعية، وبطريقة تبدو أنها تتناقض مع الذكاء الإنساني. كانت المشاعر الطبيعية تُلّح مُدَّعية صحتها، فتقول إن الواجب إزاء هذه المرأة “ابنة فرعون” التي أغدقت عليه وأنقذته من الغرق، وأمطرته بمعروفها هذا العمر حتى كبر، أن يظل موسى في القصر ذاكرًا فضلها عليه، ثم ينبري العقل والذكاء الإنساني مجادلاً: إنه من الحكمة أن يستخدم موسى إمكانياته الهائلة ومركزه العالي في رفع المعاناة عن إخوته الفقراء والمطحونين. |
|