فتأوَّه داود وقال: مَن يسقيني ماءً من بئر بيت لحم التي عند الباب؟
( 2صم 23: 15 )
هذه كانت أشواق قلب داود، تلك الأشواق التي وجدت لها جوابًا قلبيًا سريعًا من ثلاثة من الأبطال المُخلصِين المُلتّفين حوله في مغارة عدلام «فشقَّ الأبطال الثلاثة محلة الفلسطينيين واستقوا ماءً من بئر بيت لحم التي عند الباب، وحملوه وأتوا به إلى داود».
إن داود لم يصدر أمره إلى شخص معيّن، ولا طلب طلبًا عامًا، ولكنه أظهر مجرد الشوق، وبذلك انفتح المجال لظهور المحبة والإخلاص الحقيقيين.
لو كان هناك أمر صادر إلى شخص معيَّن، لكان المجال مجال الطاعة، ولكن إظهار مجرد الرغبة أوجد فرصة لظهور التعلق القلبي بشخص داود.