رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لو حاولتَ، بشريًّا، أن تجد معنى لما يجري، أو أن تستخلص منه قيمة، لعجزتَ. ما يطالعك عبثيّ!. ثمّة ميل عند العديد من الدّارسين إلى الظّنّ أنّ الأجناس الذّكيّة من الخليقة مهدَّدة، لذكائها، بأن تصل إلى حدّ تدمِّر فيه ذاتها بذاتها!. فلا غرو إن هتف كاتب سِفر الجامعة في شأن الأرض، والإنسانُ في وسطها: باطل الأباطيل، كلّ ما تحت الشّمس باطل!. المعنى، في الحقيقة، كامن في تدبير مَن هو ضابطٌ، بيده، كلَّ شيء: ربّك!. طبعًا، كما لا يمكنك أن تفهم كيف أنّ الخليقة خرجت من العدم، لا يمكنك أن تفهم كيف يُخرج ربُّك روائع ممّا يطالعك، في عالمك، كأنّه سِقْط!. عمل ربّك الخلاّق، أبدًا، ليس لك برسم الفَهْم بل برسم الاقتبال!. أنت لم تولد من فهم!. ولادتُك كانت من دونك!. قدرتك على الفهم حُبِيتَ بها ليكون لك أن تستمرّ في الحياة على الأرض، بمعالجة ما هو قابل للمعالجة ليصير لك خبزًا لنفسك وجسدك، ولكن ليس من دون نعمة ربّك؛ ونعمتُه محبّتُه، ومحبّته إيّاك، لأنّك قلب!. الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسيّ، دوما – لبنان |
13 - 12 - 2021, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: ما يطالعك عبثيّ
شكرا فى منتهى الروعه الرب يباركك |
||||