رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» (مرقس 14:10) موت الأطفال خاصة يكون شديد التجربة لإيمان شعب الله، ومهم أن يكون لنا مرساة ثابتة لنتمسك بها في وقت كهذا. يسود الإعتقاد بين المؤمنين أن الأطفال الذين يموتون قبل أن يَصِلوا سن المسؤولية آمنون بدم المسيح. يجري التفسير هكذا: لم يكن للطفل مقدرة ليرفض أو يقبل المخلّص، لذلك يمنحه الله كل حق عمل المسيح على الصليب. يخلُص بواسطة موت وقيامة الرب يسوع، حتى ولو لم يفهم بنفسه قدر الخلاص في ذاك العمل. لا أحد يعلم سن المسؤولية، لا أحد سوى الله. واضح أنه يختلف في كل حالة لأن طفلاً معيّناً يمكن أن يبلغ سن الرشد قبل غيره. مع أن الكتاب لا يذكُر بشكل محدَّد أن الأطفال الذين يموتون قبل سن المسؤولية يذهبون إلى السماء، إلاّ أنه يوجد عدَدَين يدعمان وجهة النظر هذه. العدد الأول في آية اليوم: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» (مرقس 14:10). بينما يتكلّم عن الأولاد قال يسوع، «لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» لم يقُل أن عليهم أن يكونوا راشدين ليدخلوا ملكوت الله، لكنهم أنفسهم يُشبّهون بالذين في ملكوت الله. وهذه نقطة جدل كبيرة في خلاص الأولاد الصغار. وخط آخر للبرهان هو، عندما كان يسوع يتكلّم عن الراشدين قال، «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» (لوقا 10:19). لكن عندما تكلّم عن الصغار حذف كل ذِكر للطلب. فقال وبكل بساطة، «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ َيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» (متى 11:18). المعنى المتضمّن هنا أن الأطفال لم يضلّوا كالبالغين وأن السيد المُخلص يجمعهم إلى قطيعه ساعة موتهم. ومع أنهم أبداً لم يعرفوا عن عمل المسيح، يعرف الله بهذا الأمر ويقدّم قدر عمل الخلاص الكامل لحسابهم. ينبغي ألا نشك في عناية الله عندما يأخذ الأطفال من وسطنا. وكما كتب جيم إليوت، «يجب ألاّ أفكّر أنه أمر غريب عندما يأخذ الله حَدَثاً من بين الذين أريدهم أن يبقوا على الأرض حتى يتقدّموا في السن. الله يملأ الأبدية بالناس، ويجب ألاّ نحدّده للرجال والنساء المسنّين.» |
|