الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا -
1 – نُعرف من ثماره: محبه فرح سلام
* محبه " لأننا نثبت فيه" (1يو 4: 16) فنتعلم منه " أن نحب بعضنا بعضًا (يو 3: 34) فينسكب هذا الحب بغزاره فينا وكما هو " بذل ذاته لكي لا نهلك" (يو 3: 16) نبذل ذاتنا ونجاهد لنحبه أكثر، ونحب الناس ونسامح ونخدم. فيتأكد أننا نحبه فيدعونا. " أرعي خرافي" (يو 21: 15) فنكون من الفعله لحصاده.
* فرح هذا ينبع من الأمانه بيني وبين الله والناس، وينتج عن هذا أن نفعل مشيئته فيرضي علينا فيغمرنا الفرح، والفرح نأخذه من سماع كلامه، الأخبار الساره ومن الأعياد = إعادة أي تكرار المناسبه بكل ما تجلب لنا من ذكري حسنه وتذكار عمل محبته لنا... الفرح يأتي بالشعور الدائم بوجود الله فينا وفي وسطنا في القداس ومعنا في المخدع فنرتل فرحًا.
* سلام منحه عطيه من الروح الهادئ رغم التعب أو الإضطهاد أو المرض أو...
"فهناك ملك السلام ترك لنا سلامه الذي يفوق كل عقل ويحل ويملأ قلوبنا وأفكارنا بالمسيح يسوع ربنا" (في 4: 7).
بهذه الثمار تقوي علاقتنا بالله، ونتدرج ونتغير في تعاملنا مع الأخرين، ويظهر الله ثماره الجميله في حياتنا اليوميه. وبها الأشرار ينجذبون للتوبه والبعيدين يقتربون من الله.
2 – نعرفه من ثماره: طول أناه لطف وصلاح
*طول أناه ينشئ فينا الصبر فنفكر بإيجابيه بدون غضب،ننجز بها المهام الصعبه بأقل جهد وأوفر وقت وبحكمه سمائيه.
*لطف نتعامل مع الجميع بالحب، بهدوء بلطف ومحبه، نجذب الأشرار ونطفئ لهيب النار، ونهتم بضعف الضعفاء ونحسن للجميع وتكون فرصه للتعليم والمناقشه الهادئه فكل من يتقابل معك يستريح كمثال المسيح.
*صلاح "لأن ثمر الروح في كل صلاح وبر وحق" (أف 5: 9) صلاح: نكون أولاد الراعي الصالح وبر: نكون قديسين سفراء عن المسيح وحق لنعرف حقيقة نفوسنا أننا في نعمه..
"فيكون كلامنا مصلح بملح" (لو 4: 6) وتكون شخصيتنا صالحه " نافع ناجحه في كل شيء" (2 تيمو 3: 13، 14) بهذه الثمار تعرف الشجره وأصلها، ونقول: هذا هو الله مخلصنا: الذي زرع فينا بذار الإيمان (حبة الخردل) (لو 17: 6) وتشكلنا بوداعته، ورفع عنَّا آلام الجسد لنعيش بتعفف ونطلب الروح كما قال: " بعطي الروح للذين يطلبونه".
ونصير من القديسين ونقول: " زد إيماننا" (لو 17: 5).
3 – نطلب ثماره: إيمان وداعه تعفف
* إيمان "البار بالإيمان يحيا" (حب 2: 4) "فيلبسنا الله أفضل من عشب الحقل".
(لو 12: 48) وبالإيمان بإسمه نأخذ صحه (أع 3: 16) وإن كنت محبوبًا كموسي النبي " يقدسك الله بإيمانه ووداعته" (سي 45: 1 – 5) "بالإيمان والوداعه يغمر صاحبهما بالكنوز" (سي 35: 1).
*وداعه "يا ابني اقض أعمالك بالوداعه" (سي 3: 19)" وإن سقط إنسان ينصلح من الروحانيين بروح الوداعه" (غلا 6: 1).
*تعفف "هاربين من الفساد الذي في العالم" (2 بط 1: 4) " ونبذل كل إجتهاد بإيمان ومعرفه وتعفف" (2بط 1: 6) "ونصلب الجسد مع الأهواء والشهوات" (غلا 5: 24).