منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 12 - 2021, 11:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

شمشون غلام عديم الفهم


شمشون غلام عديم الفهم








فَقَالَتْ دَلِيلَةُ لِشَمْشُونَ:
أَخْبِرْنِي بِمَاذَا قُوَّتُكَ الْعَظِيمَةُ؟

وَبِمَاذَا تُوثَقُ لإِذْلاَلِكَ؟
( قض 16: 6 )




افتقر شمشون إلى الحكمة والمنطق السليم في التفكير. فمن الغريب أن تمر به الأحداث وتُحاك ضده المؤامرات، وهو مستمر في انحداره غير عابئ بشيء دون أن يُقيم وزنًا لِما يحدث من حوله!! لقد مرَّت مقابلته للأسد، وهو ذاهب للاقتران بالتمنية، مرور الكرام واكتفى منها بالعسل والأحجية! (قض14). ولنعذره (جدلاً) أنه اعتبره من الأقدار أن يحدث ذلك. فماذا بعد أن تبيَّن له سوء نية الأنسباء الذين ألقى نفسه في أحضانهم؟ إنه لم يكن تصرف بيت حميه فقط، بل تصرف شعب بأكمله؛ أما كان ينبغي أن يقرِّر الابتعاد عنهم، واتقاء شرهم المُضمر له؟!

ثم دعنا نتفحص ما حدث عند دليلة، تلك المرتزقة التي قيل لها: «تملَّقيه ... فنعطيكِ كل واحدٍ ألفًا ومئة شاقل فضة»، لنحكم على طريقة تفكيره. لقد سألته سؤالاً من شقين: قد يمر الجزء الأول من سؤالها دون التفات: «أخبرني بماذا قوتُك العظيمة؟»، لكن أي عاقل يمرِّر الثاني: «وبماذا تُوثق لإذلالك؟»!! شمشون، إنها تريد إذلالك؛ أ فلا تفهم؟ ألا تهرب بحياتك لتنجو؟ ألا تعرف أن «الذكي يُبصر الشر فيتوارى، والحمقى يعبرون فيُعاقبون» ( أم 22: 3 )؟

وسأستمر (جدلاً أيضًا) محاولاً أن ألتمس له عذرًا أنه اعتقدها تمزح مثلاً!! فماذا بعد أن تحقق له بالدليل القاطع أنه ضحية مؤامرة خسيسة إذ وجد الفلسطينيين عليه بالفعل؟! لعلك الآن توافقني أنه لا عذر له في كل ما سبق ( أم 6: 32 ؛ 7: 7؛ 9: 4).

بكل أسف، عاش شمشون وكأن شعار حياته أنه ”لا يعلم“، ”لا يفهم“، ”لا يعي“، ”لا يميز“.

فهو لم يعلم أن كلمة الله هي نبراسه الوحيد الذي إذا تركه سار في الظلام؛ فأغفل مبادئها وضل.

ولم يعلم مَنْ هو عدوه، ومَنْ هو صديقه؛ فعايش، وتوقع الخير مِن، ووثق في، مَنْ حقَّ فيهم القول: «إذا حسَّن صوتهُ فلا تأتمنهُ، لأن في قلبهِ سبع رجاسات» ( أم 26: 25 ).

ولم يفهم معاملات الله؛ فما استوقفته نصيحة، ولا حرَّكه حَدَث ليراجع نفسه.

ولم يَعي أن الفخ هو له، وأن هناك خطرًا، فأسرع إلى نهايته الأليمة بتفاصيلها المروعة.

وفي النهاية ”لم يعلم أن الرب قد فارقه“!!

آه! إننا نرفعها عليه مرثاة، وكذا على كل سائر على دربه! .
رد مع اقتباس
قديم 02 - 12 - 2021, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شمشون غلام عديم الفهم

فى منتهى الروعه
الرب يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
منحيم عديم المشاعر
الشئ عديم القيمة
عديم الفهم هو من يظن ان له على الأرض بقاء
من عوائق الفضيلة: سوء الفهم أو عدم الفهم
اما الرجل ففارغ عديم الفهم و كجحش الفراء يولد الانسان


الساعة الآن 09:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024