منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2021, 07:05 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

- القمص صليب حكيم
مصاهرة الغرباء وأثرها على الإيمان وحياة الأُسرة


هل هناك من خسارة أو ضرر على المسيحي في مصاهرته للغرباء عن إيمانه وعقيدته؟ هذا التساؤل نحن نضعه لأنه يتعرض له أبناؤنا ضعاف الإيمان الذين يعجبون بأحد المخالفين لهم في الإيمان إعجابًا قد يكون بسبب حسن الشكل أو نبل الأخلاق أو حسن الطباع أو جمال الذوق أو رقة المعاملة، أو بعض المميزات الأخرى كالمركز الاجتماعي الكبير أو الغنى أو غيرهما.

ثم يتعدون إلى ما هو أخطر، ألا وهو التفكير والتساؤل فيما بينهم وبين أنفسهم في "ما المانع من الزواج من هذا الغريب عن الإيمان"؟

وهم قد لا يعرفون الإجابة الكاملة على هذا السؤال، أو قد يعرفون جزءًا من الإجابة في حدود معرفتهم الشخصية وخبرتهم المحدودة، ولكن أيًا كانت معرفتهم يجب أن يعوا أولًا أنه توجد فعلًا موانع كثيرة وجوهرية لهذا الزواج، ولكن قبل توضيح هذه الموانع لهم يجب أن يعرفوا قبل كل شيء أنه ما كان يجب أن يصلوا في علاقتهم مع الغير إلى هذا المستوى السلوكي الذي يضعون به أنفسهم في هذا الموقف من التساؤل. فهم يسمحون لأنفسهم بعلاقات قد تبدو في نظرهم في بداية الأمر وكأنها علاقات عادية، ثم يتركونها تنمو وتزداد حتى تتحول معهم إلى علاقات شخصية عاطفية فلا يجدون من ثم مخرجًا لها في نظرهم سوى التفكير في الزواج الذي يجعلهم في مواجهة ذلك التساؤل عينه.

وهم في كل هذا في غفلة من حيل الشيطان الذي يقف بالمرصاد لإيقاعهم في الخطأ خصوصًا في مثل هذه الحالات التي يساعد فيها هو على نمو أحداثها، ولكنه بمكر يقف من بعيد يرقب عن كثب تطورها فما أن يراهم قد وصلوا إلى هذا الحد من التفكير وبدأ عندهم هذا النوع من التساؤل حتى يجدها فرصة سانحة لتقديم كل المبررات والإقناعات لعقولهم لتتميم هذا الزواج.


المبررات التي يقدمها الشيطان:
من هذه المبررات والإقناعات أنه قد يصور للواحد منهم أن الفارق الديني بين طرفين معجبين ببعضهما لا يصح أن يكون حاجزًا يعطل سعادتهما التي ستبنى على هذا الزواج، وقد يوهمهم أنه يمكن التغلب على هذا الحاجز أو حتى تجاهله، وهو يأتي لهم بهذا الإيهام إذا ما لاحظ عندهم ضغط الفكر أو تنويه الضمير بعدم سلامة هذا الزواج.

كما قد يصور لهم أنه ليس هناك ما يمنع من أن يحقق الإنسان لذاته الأرضية وشهواته الجسدية ويضع جانبًا إيمانه وعقيدته، طالما أن تحقيق هذه اللذات والشهوات يوفر له الآن الرضى النفسي ويشبع حاجاته الفطرية الطبيعية. وأنه لا مانع من أن يشتري الإنسان رضاء ومحبة الغريب الذي اندمج معه وتعلق به بدلًا من كسب رضاء الله ومحبته، طالما أن التلامس العاطفي الحسي يحياه في واقعه المنظور والملموس، أما محبة الله وكسب رضاه فهى أمور بعيدة عنه الآن ولا تبدو إلا مجرَّد تصورات أو أوهام أو أنه يجب أن تكون هكذا لأن التفكير فيها الآن قد يخلق عائقًا يحول دون تحقيق أهوائه ورغباته الشخصية التي تتسلط عليه.

وقد يصور الشيطان للإنسان أيضًا أنه يمكن أن يحقق مآربه الوقتية آنئذ حتى لو كانت خاطئة ثم يُرضي الله بعد ذلك سواء بالتأسف له أو بإظهار الندم أمامه أو بوعده بالحياة معه والتعهد بعدم تركه فيما بعد، وبذلك يستمر ذلك الإنسان مُنساقًا -طبعًا بخداع عدو الخير- في ذات الطريق المنحرف لتتميم مآربه بل قد يصبح غارقًا فيها.

وقد يلجأ الشيطان لإقناع الإنسان بأن التوافق النفسي الدموي بين طرفين والانسجام العاطفي والتواؤم الأخلاقي بينهما كعوامل مساعدة للزواج الموفق، يمكن أن يكتفي بها دون اعتبار للإيمان أو للغاية الروحية الإلهية من الزواج القائم على الإيمان الواحد بالمسيح لدى الزوجين معًا.

وبطبيعة الحال ماذا يهم الشيطان من تلك الغاية الروحية!

إنه يريد أبناءًا له وليس لله ويريد رفقاءًا له يشاركونه نصيبًا في النار الأبدية وليس لإرث الملكوت السماوي الذي فقد نصيبه هو منه بسقوطه من السماء لذلك فهو يطمس بصر وبصيرة الإنسان عن تلك الاعتبارات الروحية.

وأخيرًا قد يصور له أن كل تلك الاعتبارات يمكن تخطيها طالما أن الأمور الجسدانية العاطفية النفسية تحقق الغاية القريبة له والتي سيجني ثمرتها في هذا العالم، وأما الغاية الروحية فهي تتعلَّق بالحياة الأبدية، وأين هو من الحياة الأبدية، أو أين الأبدية منه الآن!!



ولا شك أن قبول هذه المبررات جميعها والانصياع لها يتسم بالتضحية بالإيمان بالمسيح وبالمواعيد الإلهية المعطاة فيه، ومن أجل نزوة زواج متهورة، يزين الشيطان صورتها حتى تجد توافقًا فكريًا وتعاطفًا قلبيًا عند الشخص الضعيف النفس الذي لا يتمسك بمبدأ، ويحيا واضعًا شهواته فوق عقله ورغباته فوق كرامته، ومحبة نفسه فوق محبة الله.

ومع ما تتضمنه هذه المبررات من اتجاهات خاطئة، ومع ما يتضمنه من قبولها من ميول طائشة، ومغالطات في معنى الإيمان باللَّه والحياة معه، وعدم تفطن إلى حدود التوبة يشير الانخداع بها أيضًا إلى الجهل تمامًا بحدود علاقة المصاهرة وعلاقة الزواج وهدفها الروحي والقواعد الشرعية والمدنية الضابطة لها والمضار المترتبة على الانحراف بها.

لذلك كان من الضروري أن يقف أبناؤنا على ما يبصرهم بهذه الأمور.
رد مع اقتباس
قديم 02 - 12 - 2021, 06:02 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,516

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مصاهرة الغرباء وأثرها على الإيمان وحياة الأُسرة

مشاركة مثمرة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 12 - 2021, 10:19 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مصاهرة الغرباء وأثرها على الإيمان وحياة الأُسرة



شكرا على العظة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 12 - 2021, 10:18 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مصاهرة الغرباء وأثرها على الإيمان وحياة الأُسرة

شكرا للمرور الغالى
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البيان وحياة الإيمان
عزيا وحياة الإيمان
للكتاب المقدس رأي واضح في مصاهرة الغرباء
الإيمان الحي وحياة العمل
الإيمان سر وخبرة وحياة


الساعة الآن 10:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024