أنشدوا للرب نشيدًا جديدًا
المزمور المئة والتاسع والاربعون
1. المزمور المئة والتاسع والاربعون هو مزمور يُنشَد في الهيكل تمجيدًا لله الخالق الذي يملك على شعبه. ينطلق من الواقع اليومي، فيرفع أنظارنا إلى نهاية الازمنة: ستنتصر جماعة الله وتكون مع الله لتدين الشعوب وتعاقبهم.
2. نشيد وطني يعلن عن نصر شعب الله في نهاية الازمنة بقدرة الله.
آ 1- 3: نداء إلى المديح والانشاد: رنّموا ترنيمة جديدة.
آ 4- 5: شعب المساكين يبتهج ويفرح.
آ 6- 9: شعب الله أداة بين يدي الله لاقامة ملكه والانتقام من أعدائه.
يبدو هذا المزمور وكأنه تكملة لما جاء في المزمور السابق. فالمزمور 148 شدّد على مديح كوني يرتفع من كل أقطار العالم. أما المزمور 149 فيذكر الله الخالق، ولكنه يشدّد على أن قمة أعمال الله تكمن في خلقه لشعبه اسرائيل. وبذلك نكون قد انتقلنا من جو الكون الشامل إلى جو شعب الله الخاص المختار. في المزمور 148 نرى الخلائق كلها تنشد أجمل الاناشيد للرب. أما في المزمور 149، فنجد شعب الله يسبّح الله في هيكله أو على أرضه، بينما ترفض الأمم الوثنية مشاركتهم في التسبيح والخضوع له. وهكذا يعي شعب الله أن واجب الصلاة لله يدفعه إلى واجب آخر، وهو حمل سيف الحرب المقدّسة، ليقود الشعوب إلى تسبيح الرب ولو بالقوّة.
3. يرتبط هذا المزمور بما ورد في القسم الثاني والقسم الثالث من سفر أشعيا عن انتصار جماعة صهيون في نهاية الازمنة. ففي أش 42: 10 يدعو النبي شعب اسرائيل "لينشدوا للرب نشيدًا جديدًا" بسبب الرجوع من المنفى الذي سيتمّ بيد الله: "هاءنذا آتي بالجديد... أجعل في البرية طريقًا وفي القفر أنهارًا" (أش 43: 19). الرب سيمجّد شعبه ويرفع مساكينه وأتقياءه وأحباءه الذين ربطوا مصيرهم بمصيره وجعلوا كل اتكالهم عليه. المساكين هم شعب الله الذين غمرهم الحزن (أش 60: 14)، وهم ينتظرون الخلاص النهائي من نير عبوديتهم (أش 45: 17؛ 46: 13). الرب سيمجّد شعبه، فيجعله قائدًا على الشعوب وإليه تسعى الأمم (أش 55: 4- 5). يجعل الرب أحبّاءه شركاء له في الحكم والقضاء. يحملون بأيديهم سيفًا ذا حدين (أش 46: 15)، فيضربون به شمالاً ويمينًا، وينتقمون من الأمم ويؤدّبون الشعوب، ويقيّدون الملوك والامراء بسلاسل من حديد. وهكذا يثأر شعب الله من مضطهديه فيشارك الله في حكمه وقضائه.
4. كان شعب الله يتأوّه من نير العبودية. ولكنه كان يتطلع إلى مواعيد الانبياء الذين أناروا ظلماته بكلماتهم. والمزمور 149 كان يعيد إلى المؤمنين بعض الشجاعة والامل والفرح. ولن نتوقّف عند الصور الحربية التي تذكرنا بكتب الرؤيا المخيفة (رؤ 2: 27؛ 18: 20)، بل نفسّر هذه الصور بروح الكتاب المقدس على أنها إعلان عن انتصار قضيّة الله النهائيّة في العالم (ولا نخلط بين قضيتنا وقضية الله). هذه الحقيقة لم يفهمها المؤمنون، وخاصة الذين خاضوا حربًا مقدسة، ففرضوا عقائدهم على الغير. أما نحن فالمسيح يقول لنا: "رد سيفك إلى غمده. من أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ" (مت 26: 25). وإذ نصلي هذا المزمور نترجّى منذ الآن بفرح انتصار الله بطريقته على كل القوى المعادية. وإذا كان هناك من تمييز في العهد القديم بين اليهودي وغير اليهودي، ففي العهد الجديد" لا فرق بين يهودي وغير يهودي (وثني)، بين عبد وحر، بين رجل وامرأة، لأننا صرنا كلنا واحدًا في المسيح" (غل 3: 28). مع يسوع نحارب قوى الشر، ولكننا نعرف أن "الرب يشرق شمسه على الاخيار والاشرار، ويسكب غيثه على الابرار والفجّار" (مت 5: 45)، فلا يحق لنا أن نخلط بين الشر والاشرار.
5. تأمّل
"يوم الرب" يوم ثواب وبهجة للأبرار (رج لو 21: 27؛ 1 تس 4: 17) ويوم عقاب وصريف أسنان للأشرار (رج أش 1: 7- 10؛ مت 25: 46؛ رؤ 2: 27؛ 18: 20)، هذا هو أساس تعليم العهد الجديد. أجل، في ذلك اليوم سيتّخذ حبّ الله الرحيم والصبور والمتنازل الاجراءات العادلة تجاه الذين قبلوه أو الذين رفضوه. هذا هو موضوع سفر الرؤيا، كتاب عدالة الله السامية وكتاب التعزية الاخيرة للمسيحيين.
فلكي نفهم المزمور 149 ونستفيد منه، علينا أن نتلوه ونحن نفكّر بذاك اليوم. حينئذ نكتشف أننا أمام مزمور الغيرة المسيحية والانتصارات الرسولية. فإن كنا لا نرفع سلاح الحرب القاتلة للعمل على تقدّم ملكوت الله، فعلينا أن نستعمل بشجاعة وثبات وحمية الاسلحة الروحية، أسلحة الايمان والصلاة والمحبة والذبيحة (رج أش 5: 8؛ أف 6: 14- 17). وهكذا نذهب إلى الصلاة كمن يذهب إلى الحرب. فكيف تنسى هذه الصلاة أن ملكوت الله لا يأتي من دون مجابهات دائمة؟ فليس من مجموعة بشريّة ولا من كائن إلاّ ويقاومه مقاومة عنيدة. فقدموا لهم المثال الانجيلي في كل قوته فترون كيف تستقبله الضمائر التي حسبناها مهيَّأة.
هذه هي الحرب المقدسة التي يجب على المسيحي أن يقوم بها دون كلل. يدرب الله يديه على المعركة، ويعلّم ذراعه امتشاق الاسلحة الروحية (رح 18: 35). حرب فيها الحماسة والمتطلبات والتعب، ولكن النصر النهائي مؤمن لها. قال يسوع: "أنا غلبت العالم" (يو 16: 33) ولكن غلبه بالصليب. من هنا الأمر الذي أعطاه يسوع لبطرس المتحمس: "أردد سيفك إلى غمده، فالذي يأخذ السيف بالسيف يؤخذ" (مت 26: 52). وهكذا تحول معنى المزمور بروح النعمة الخلاصية.
ولكن أي شرف لنا وأي فخر أن نشارك في حروب كلمة الرب في العالم (يو 3: 16- 21؛ 31- 36) فنجلس مع المسيح لندين الذين رفضوا أن يقبلوا فيهم هذه الكلمة لارتدادهم (يو 12: 44- 50). ولنتذكّر ما أعلنه بولس الرسول: "ألا تعرفون أن القديسين يدينون العالم" (رج 1 كور 6: 2).
6. نحن مدعوون لأن ننشد للرب نشيدًا جديدًا. فالانسان الجديد يعرف النشيد الجديد. والنشيد هو عمل الفرح. وإذا نظرنا إليه مليًا فهو عمل الحب. فالذي يعرف أن يحب الحياة الجديدة يعرف أن ينشد النشيد الجديد. ما هي الحياة الجديدة التي يذكرنا بها النشيد الجديد؟ فالانسان الجديد والنشيد الجديد والعهد الجديد، كل هذا يخص الملكوت الواحد. إذًا ينشد الانسان الجديد النشيد الجديد وينتمي إلى العهد الجديد.
ليس من إنسان إلاّ ويحب. ولكن، ماذا نحب؟ لا يدعونا أحد لئلا نحب، بل لكي نختار موضوع حبنا. ماذا نختار إذا ما لم يختارنا أحد أولاً؟ نحن لا نحب إذا لم نكن أولاً محبوبين. اسمعوا يوحنا الرسول. إنه هذا الرسول الذي نام على صدر المعلم عندما كانوا على المائدة (رج يو 13: 23) وارتوى خلال الفداء من أسرار الله. وبتأثير هذا الشراب وهذا السكر السعيد قال: "في البدء كان الكلمة" (يو 1: 1). يا للتواضع الشريف والسكر العفيف! فهذا الواعظ العظيم ترك لنا هذا السر من الاسرار التي شربها في قلب الرب: "نحن نحب لأن الله بذاته أحبنا أولاً" (1 يو 4: 19). وبما أنه أمام حب الله، أعطى الانسان كثيرًا فقال: "نحبه". من يحب؟ من هو الذي نحب؟ أن يحب الناس الله، أن يحب المائتون اللامائت والخطأة البار والكائنات المعطوبة الكائن الثابت، لانه هو أحبنا أولاً. إبحث: من أين للانسان أن يقدر أن يحب الله؟ لن تجد شيئًا اطلاقًا إلاّ أن الله أحبه أولاً. أعطى ذاته ليحب، أعطانا لنحبه. وما الذي أعطانا لنحبه؟ اسمعوا ما قال بولس الرسول بوضوح: "أفيض حبُّ الله في قلوبنا". من أين جاء هذا الحب؟ أمنَّا؟ لا. فمن أين إذن؟ "أفيض بالروح القدس الذي أعطي لنا" (روم 5: 5).
بما أن لنا دالة عظيمة مثل هذه، فلنحبّ الله بالله. أجل، بما أن الروح القدس هو الله فلنحبّ الله بالله. وماذا نزيد على هذا؟ لنحب الله بالله. قلت: "محبة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطي لنا". هذا يقين. بما أن الروح القدس هو الله، وبما أننا لا نقدر أن نحبّ الله إلاّ بالروح القدس نحب الله بالله. وهذه نتيجة منطقية. فلنسمع يوحنا نفسه يكلمنا بطريقة أكثر وضوحًا أيضًا: "الله محبة، والذي يقيم في المحبة يقيم في الله والله فيه" (1 يو 4: 16). أجل، المحبة تأتي من الله. فمن يتجرّأ أن يقول ما قيل: الله محبة؟ الذي عرف أنه يملك تكلم. لماذا تخلق مخيلة الانسان وفكره العابر إلهًا، لماذا يفبرك لقلبه صنمًا؟ هو مجموعة على قدر الفكر البشري. لا إله استحق الانسان أن يجده. هل الله هو هكذا؟ كلا. سأقول لكم ما هو. لماذا تنظّم دوائر؟ لماذا تهيّئ أعضاء، لماذا تصنع خيالاً جذابًا، لماذا تتخيل جمالاً جسديًا؟ الله محبة. ما هو لون المحبة، وما هي تقاسيمها وما هو شكلها؟ لا نجد شيئًا من هذا في الليل ومع ذلك نحن نحبه.
أتجرّأ وأقول لمحبتكم: لنلاحظ على مستوى أدنى ما سنجد في مستوى أرفع. أجل، حتى الحب المتواضع والارضي، حتى الحب السافل والفوضوي الذي يحب جمالات الجسد، قد بيّن لنا تفصيلاً يمكننا أن ننطلق منه لنصل إلى حقائق أسمى وأنقى. إليك رجل خفيف وفاسق يحبّ امرأة جميلة جدًا. يحرّكه جمال جسدها ولكن ما يبحث عنه في الداخل، هو الجواب إلى حبه. فإن سمع أن هذه المرأة تبغضه، إما يَبرد هذا الميل وهذا الاندفاع نحو جسد بهذا الجمال. وإما يبتعد متراجعًا عن كل ما كان يجتذبه. هل تبدّلت تقاسيم هذه المرأة؟ ألم تعد مفاتنها هنا؟ أجل، إلاّ أنه وإن اشتعل لما يرى فهو يطلب من القلب ما لا يُرى. أما إذا أحسّ أنه محبوب بالمقابل، فسيشتعل حبه أكثر. ينظر إليها وتنظر إليه ولكن الحب لا يرى، ومع ذلك فهذا الحب الخفي هو المحبوب.
أمسكوا بأفكاركم بعيدًا عن هذه الشهوة الموحلة وابقوا في الحب المليء بالنور. أنت لا ترى الله، فأحبّه تمتلكه. وفي مجال الرغبات المرفوضة، كم من الأشياء نحب ولا نمتلك، نبحث عنها في مكانها ولكننا لا نقدر أن نمتلكها حالاً. فإن أحببت الذهب، هل امتلكته؟ كثيرون يحبونه ولا يملكون منه. وإن أحببت أراضي شاسعة وغنية، هل امتلكتها؟ كثيرون يحبون أن يكون لهم منها.
وإن أحببت الكرامات هل امتلكتها؟ كثيرون لا يملكونها ويرغبون فيها. يبحثون عن امتلاكها ويموتون قبل أن يجدوا ما طلبوا.
الله يقدّم نفسه لنا بوسيلة بسيطة. يهتف لنا: أحبّوني تمتلكوني. لا تستطيعون إن تحبّوني دون أن تمتلكوني.
فيا إخوتي ويا أبنائي، يا براعم الكنيسة الكاثوليكية والبذار المقدسة والسماوية، أنتم من وُلدتم في المسيح، ولدتم من عل، اسمعوني، أو بالأحرى أنشدوا بفمي "للرب نشيدًا جديدًا" فنقول: "أنا أنشد. أنت تنشد". في الحقيقة أنت تنشد وأنا أسمع نشيدكم. ولكن لا تحمّل حياتك شهادة ضد لسانك. أنشدوا بأصواتكم، أنشدوا بقلوبكم، أنشدوا بأفواهكم، أنشدوا بعاداتكم. "أنشدوا للرب نشيدًا جديدًا". أتريدون أن تعرفوا أي تسابيح ستردّدون في نشيدكم من أجل الذين تحبون؟ لا شكّ في ذلك. أتريد أن تنشد اكرامًا لمن تحب، وتبحث عن المدائح التي تشكّل نشيدك؟ سمعت: "أنشدوا للرب نشيدًا جديدًا". هل تبحثون عن مدائح؟ "مديحه في جماعة القديسين". المديح الذي ننشده هو المنشد نفسه. أتريد أن تقول لله مدائح؟ كونوا أنتم ما تريدون أن تعبّروا عنه. فأنتم مديحه الشخصي إذا عشتم حسنًا. ليس مديحه في مجمع اليهود ولا في هذيان الوثنيّين، ليس في أضاليل الهراطقة ولا في تصفيق المسرح. تبحثون أين هو؟ أنظروا إلى ذواتكم بانتباه وكونوا أنتم هذا المديح. "مديحه في جماعة القديسين". أتريد أن تعرف من أين يأتي فرحك حين تنشد؟ "ليفرح اسرائيل بالذي صنعه". لا ينبوع فرح إلاّ في الله.
إسألوا نفوسكم يا إخوتي وراقبوا أهواءكم الداخلية. أنظروا وتفحّصوا ما تمتلكون من محبة، وانموا ما ستجدونه. انتبهوا إلى مثل هذا الكنز لتكونوا أغنياء في الداخل. نقول عن شيء ثمين: إنه غالب. وليس بكلمة فارغة. لاحظوا الكلمات المستعملة. نقول: هذا الشيء أغلى من هذا الآخر. ما معنى قولنا إنه أغلى، إنه ثمين؟ إذا قلنا إن الاثمن هو الاغلى فأي شيء أغلى من المحبة يا إخوتي؟ لنفكّر: ما هو ثمنها وأين نجده؟ ثمن القمح هو مالك. ثمن الأرض فضتك. ثمن لؤلؤة هو ذهبك. ثمن محبتك هو أنت. تبحث كيف تحصل على لؤلؤة أو أرض أو بهيمة. تبحث كيف تشتريها، وتبحث في بيتك. فإن أردت أن تقتني المحبة، إبحث في ذاتك حيث يجب أن تجدها. لماذا تخاف أن تعطي ذاتك؟ هل تخاف أن تدمّر؟ بل بالعكس، فإن لم تعط ذاتك تخسر ذاتك. فالمحط نفسها تتكلّم بالحكمة وتقول لك: أعط ذاتك. فإن أراد أحد أن يبيعك أرضًا يقول لك: أعطني ذهبك. وإن أراد أن يبيعك شيئًا يقول لك: أعطني مالك، أعطني فضتك. فاسمع ما تقول المحبة بفم الحكمة: "يا ابني أعطني قلبك" (أم 23: 26). تقول: "أعطني" ماذا؟ "قلبك يا ابني". كان في حالة سيّئة حين كان بأمرك وفي خدمتك، تجتذبه التفاهات والحب الخفيف والخطير. خذه من هنا. إلى أين تأخذه؟ أيت تضعه؟ قال: أعطني قلبك. ليكن لي. ولن تكون خسارة لك. أنظر، تُركت لك امكانية المحبة إذا شئت وهو الذي قال: "أن تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك" (مت 22: 37). ماذا سيبقى لك من قلبك ونفسك وفكرك لكي تحب نفسك؟ كل شيء. قال: "كل". الذي صنعك يطلبك كلّك. فلا حزن كما لو انه لم يبق فيك ينبوع فرح. يجب أن يبتهج اسرائيل لا بنفسه بل بالذي صنعه.
فتجيبني وتقول لي: لم يبق لي شيء لأحب. أمرت أن أحبَّ خالقي بكل قلبي وكل نفسي وكل فكري، فكيف يقدر أن يأمرني في وصية واحدة أن أحب قريبي كنفسي؟ ولكن هذا يفرض عليك واجبًا أن تحب قريبك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. فكيف يكون هذا؟ "تحب قريبك كنفسك" (مت 22: 39). عليّ أن أحبّ الله بكل كياني والقريب مثل نفسي. بم أحب نفسي، بم أحبك؟ هل تريد أن تتعلم بم تقدر أن تحب؟ تحب ذاتك حين تحب الله بكل ذاتك. هل تؤمن أن حبك يفيد الله؟ هل تؤمن أنك إن أحببت الله سيزيد حبك على الله شيئًا، وإن كنت لا تحبه سيكون أقل غنى؟ حين تحبه فأنت الرابح. فأنت حيث لا تستطيع أن تهلك. ولكنك تجيبني: متّى لم أحب نفسي؟ ما كنت تحبّ نفسك اطلاقًا حين لم تحب الله خالقك. كنت تبغض نفسك حين كنت تظن أنك تحب نفسك. فالذي يحب الشر يبغض نفسه (11: 6). (أوغسطينس).