لتظهر أعمالي

[بشرى النهيسى]

لتظهر أعمالي

مقال الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا
كما علمتني كنيستي: لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه (يو 9: 2) هكذا كل مولود من الروح (يو 3: 5) يقول سفر طوبيا (12: 7) سر الملك فخير أن يكتم وأما أعمال الله فإذاعتها والاعتراف بها كرامه.



لكل من أبائنا القديسين أسرار خاصة مع الملك السمائي لا يعرفها أحد. علاقة حب، سلام خاص، فرح قلبي ينبض بالثقة في عمل الله وتدبيره، أما أعمال الله فيظهرها فيهم لمجد اسمه، مثل بولس الرسول الذي كان يحمل شوكه في الجسد والرب يسنده ويعزيه ويقويه ويفرحه، وقال له بصراحة: " تكفيك نعمتي،لأن قوتي في الضعف تكمل" (2 كو 12: 9).


ومن خلال قراءات الأسبوع السادس للصوم الكبير تظهر أعمال الله خلال:

التعرف على أسراره - الشهادة للحق - البصيرة الروحية



1 – التعرف على أسراره: هبه منه، بعناية وحب فائق يبدأ بالتوبة والاعتراف. إذ كلما أتوب وأعترف أعلن له إني خاضع لأبوته، واحترام وصيته والخوف من ضعف إحساس الحب بين الأب والإبن، فيضمني إلي أحضانه ويعطيني أسراره...


2 – الشهادة للحق: رغم الشر المحيط بنا وضعف الإيمان، يوجد من يتقيه ويتعرف عليه ويأخذ منه مفاتيح المعرفة، فيذهب للحق ويثبت فيه وينمو به من خلال التناول من أسراره.



3 – البصيرة الروحية: بمجرد أن تهب الريح على شخص يسلك بطريقه روحيه.

"بميلاد الروح " كما قيل (يو 3:6) المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح روح هو، فيتعلق بالمسيح وباللجاجة في الصلاة، ، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ويتمسك فيه في أيام غربته على الأرض، فينال ما يتمناه ويعطيه استنارة.

فلنشكر المسيح إلهنا مع المرتل داود ونقول الهوس الثاني الصانع العجائب العظام وحده هلليلويا.



حياتنا مع المسيح عجب من عجب لأن أعماله معنا عجيبة:

نقاء التوبة - الاعتراف بالمسيح - مفاتيح المعرفة - التمتع بالحياة - ميلاد الروح - التمسك بالمسيح - الإنارة



1 – نقاء التوبة: كيف أن التوبة والاعتراف تجعل الزاني بتول.. فكل من يتمسك بهذا ينال الحياة لهذا قال الرب "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو 13: 5) (إنجيل يوم الاثنين).



2 – الاعتراف بالمسيح: عجب من يقدر أن تنفتح عين قلبه، ويقول: المسيح رب كما سأل الرب " من يقول الناس إني أنا " فأجاب بطرس.."أنت المسيح ابن الله"(لو 9:20) (يوم الثلاثاء).



3 – مفاتيح المعرفة: بالقراءة والدراسة بنعمة ربنا نكون من أصحاب المعرفة، كما حذر الرب هؤلاء: أخذتم مفاتيح المعرفة فلم تدخلوا أنتم والداخلون منعتموهم. عجب كيف الإنسان الترابي يدخل إلي معرفة الله وأسراره وأسرار ملكوته ويجذب آخرين إلي السماء (لو 11: 52) (الأربعاء).



4 – التمتع بالحياة: لأنه قال: مَنْ يأكل جسدي يحيا بي. وهنا عجب من عجب كيف يعيش السمك الصغير وسط طوفان هذا العالم بين الحيتان والدرافيل، بل وأعجب من هذا يحيا إلي الأبد.

" من يأكل من هذا الخبز يحيا إلي الأبد" (يو 6: 51) (إنجيل يوم الخميس).



5 – ميلاد الروح: هلم انظروا أعمال الله فعله المرهب مع بني آدم (مز 66: 5) ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله (يو 6: 28) فقال لهم: " أن تؤمنوا بالذي أرسله، لأنه: إن لم يولد الإنسان من فوق فلا يقدر أن يعاين ملكوت الله" (يو 3:3) (يوم الجمعة).

عجب أن تنفتح أعيننا على الله الساكن معنا القريب منا، ونتمتع بملكوته هنا على الأرض، ونذهب إليه كما نيقوديموس ويكون بيننا سرًا، نقول له:" لا يقدر أحد أن يعمل هذا إلا الله الذي معنا".



6 – التمسك بالمسيح: رغم أنه لا يلتفت إليَّ والناس تنتهرني ازداد صراخًا أكثر فأكثر: يا ابن داود ارحمني (مر 10: 47) (يوم السبت) فيزداد إيماني وحبي له وأخذ منه ما أريد..



7 – الإنارة: فجاء المسيح وقال له: أنا نور العالم.. وضع طين.. ذهب إلي سلوام.. أبصر (يو 9: 7) = النور يأتي إلينا.. يخلقنا من جديد.. نلتصق بالمرسل من السماء.. فنأخذ الاستنارة..
المؤمن لا يشك لأن عيناه سمرتا على أبوته قلبه منفتح على خطته.

[walaa farouk]

ميرسى على العظة
ربنا يفرح قلبك

[Mary Naeem]

رووووووووووعة
ربنا يفرح قلبك

[بشرى النهيسى]

شكرا للمرور الجميل جدا
ربنا يفرح قلبك