منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 11 - 2021, 07:07 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,067

القديس دانيال والشياطين


سمع مرّة القدّيس دانيال العامودي ( ٤٠٩ - ٤٩٣ م ) البعض يتحدّثون عن معبد للأصنام تقطنه الشّياطين في منطقة قريبة منه ، وإنّ هؤلاء الأبالسة ألحقت بالمنطقة أضراراً بالغة ، فلم يكن يجسر أحد من السّكّان أن يمرّ بالمعبد لا نهاراً ولا ليلاً حتى يئس هؤلاء من طردهم واستكانوا لوجودهم . وعرف القدّيس بتوجّعهم وآلامهم ومخاوفهم ، فراح يفكّر كيف يستطيع أن ينجدهم . تذكّر القدّيس أنطونيوس الكبير وكم تحمّل من هجومات الشّياطين وكيف انتصر عليهم في النّهاية . فدعا أحدهم وأخذ يستخبر منه عن المعبد وما بداخله ثم طلب منه أن يدلّه على مدخله . وعندما وصل البار إلى المكان الخطر تظاهر بأنّه أحد المحارِبين ، فدخل المعبد دون خوف متسلّحاً بكلمات صاحب المزامير : ' الرّبّ نوري وخلّاصي ممن أخاف. الرّبّ ناصر حياتي ممن أخزع . '. ( مز١:٢٦ )
ثم راح يتجوّل داخل المعبد وهو يرسم إشارة الصّليب ويسجد مصلّياً في كلّ زاوية منه . ولمّا حلّ الليل إذا به يسمع ضربات قويّة وضجة أناس كثيري العدد ، فبقي لابثاً دون حراك يصلّي . وفي الليلة الثّانية عادت الضّربات أيضاً وبقي هو على نفس الوضع مصلّياً . وفي الليلة الثّالثة أراد أن ينام قليلاً ، فإذا به يشاهد أثناء غفوته جماعة سوداء تقترب منه وتصيح : ' من أرسلك إلى هذا المكان أيّها البائس الشّقي لتستحلّه . أتريد أن تلقى موتاً شنيعاً كما صادف غيرك ؟ سوف نجرّك لنلقيك في النهر فتموت غرقاً '. بينما راحت جماعة أخرى ترجمه بالحجارة بغية سحقه بها . استيقظ جندي المسيح وراح يتجوّل من جديد في أطراف المعبد مرتّلاً ومسبّحاً الرّبّ ومستهزئاً بالشّياطين بلهجة متوعّدة : 'هيّا ارحلوا بسرعة قبل أن يفوتكم الوقت . ستنزل نار من صليب المسيح لتحرقكم ، فارحلوا قبل فوات الأوان '. راحت الشّياطين تزيد من هجماتها ، بينما بقي القدّيس هائداً بدون حراك داخل المعبد رافعاً يديه مصلّياً . سمع أهل المنطقة وتعجّبوا مما يحدث ، فاتّجهوا بأجمعهم كباراً وصغاراً ليروا بأمّ العين كيف أن هذا المكان الشّديد الخطورة
قد أصبح مكاناً هادئاً ، وكيف في هذا المكان بالذّات صار يتمجّد اسم الرّبّ ، بينما كان لوقت قصير مسرحاً ترقص عليه الشّياطين ومرتعاً للأرواح الخبيثة . وسمعوا جماعة الشّياطين تهدد رجل الله صارخة : ' إنّ هذا المكان هو لنا منذ أعوام طويلة ، فاهرب أنت منه قبل أن نقطّعك إرباً '. وآخرون منهم كانوا يتوعّدون : 'لا بل سنلقيك في النهر... '. وفعلاً أحسّ البار بأنّ الشّياطين تجرّه بقدميه ، فلم يضطّرب ، بل أخذ يصلّي بقوّة صارخاً في وجههم : 'إنّ المسيح هو مخلّصي وسوف يغرّقكم الآن بقوّة يمينه في الهاوية السّفلى المريعة '. وللحال سُمعت صرخات مدوّية مخيفة ، واختفى فجأة بعدها الأعداء المظلمون . نعم ، إنّ صلاة وتهديد القدّيس طردهم بعيداً عن مكانهم . وهكذا تخلّصت المنطقة من شرهم وجورهم .
بركة القديس دانيال العمودى تكون معنا وتحفظنا وتحفظكم من كل فخاخ الشياطين امين
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا لم يدافع دانيال عن الفتيه الثلاثه رغم شهرته في المملكة ؟ سفر دانيال 2: 48 و سفر دانيال 3
كيف دانيال يصف المجوس بانهم سحره ثم يقبل ان يصبح رئيسهم ؟ دانيال 2: 2 و دانيال 4: 9
القس والشياطين
الملائكة والشياطين
" كلمة فى ودنك"ياإلهى؛ إحمنى من الأشرار، والشياطين والانفعالات وكل ماهو غ ( القديس يوحنا ذهبى الفم )


الساعة الآن 04:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024