رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنت دايماً اقرا الاية دي واستغرب، خصوصاً إنها اتقالت على يوسف مرتين.. مرة وهو بيشتغل عبد في بيت فوطيفار والمرة التانية لما كان مسجون ظُلم.. لكن الغريبة إنها متقالتش عليه لما أصبح رئيس وزراء مصر.. والسؤال اللي كان بيجي على بالي دايماً.. هو يوسف كان ناجح فعلاً في حياته!؟ والحقيقة إن يوسف بحسب مقاييس النجاح المنطقية كان فاشل جداً.. لكنه بمقاييس الله كان ناجح، والدليل إنه شهد عنه بكده. نجاح يوسف كان واضح وظاهر في سلوكه وأفعاله.. يوسف كان عبد، لكن كان عايش بأمانة في بيت سيده.. يوسف كان عنده احتياجات عاطفية، لكنه رفض يسددها بشكل خاطئ.. يوسف كان مسجون ظُلم، لكنه اختار يعيش بتقوى حتى وهو جوة السجن.. يوسف كان عنده مبررات كتير إنه يبعد عن ربنا.. لكن النجاح الحقيقي ظهر في حياة يوسف لما اختار إنه يعيش باستقامة وقداسة.. رغم كل الظروف الصعبة اللي كانت حواليه... علشان كده يوسف هو أقوى مثال للشخص الناجح داخلياً قبل ما يكون ناجح خارجياً... وده يعلمنا إن النجاح الحقيقي بيبدأ من جوة الإنسان.. وإن ممكن شخص يكون ناجح قصاد الناس، لكنه فاشل قصاد نفسه وقصاد ربنا. |
|