رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رَئِيس الخبازين ورئيس السُقاة تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإنسَانِ مُسَتقيِمَةً، وَعَاقبِتَهُا طُرُقُ المَوْتِ ( أم 14: 12 ) في تكوين40 نقرأ عن شخصيتين هامتين، رئيس السُقـاة ورئيس الخبازين، بينهما العديد من المشابهات، وبينهما بعض المفارقات أيضًا. أولاً: المشابهات بينهما: 1- كل منهما كان له مركز كبير ومقام رفيع، فالواحد رئيس للخبازين والآخر رئيس للسُقاة. 2- كلاهما أذنبا إلى سيدهما ملك مصر. 3- على كليهما سخَط فرعون. 4- كلاهما سُجنا في السجن ذاته. 5- كل منهما حلم حُلمه الخاص به في الليلة عينها. 6- كل منهما اغتم من جراء الحلم الذي حلمه. 7- قام يوسف بتفسير الحلم لكل منهما. 8- كلاهما خرجا من السجن في نفس اليوم، بعد ثلاثة أيام من تفسير يوسف للحلمين. ثانيًا: المفارقات بين رئيس السُقاة ورئيس الخبازين: كان رئيس الخبازين في حلمه وإذ به يحمل ثلاث سلال حوارى على رأسه، فيها من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز. كان الرجل يحمل سلاله الثلاث قاصدًا فرعون، راجيًا وراغبًا أن ينال رضاه، وأن يلقى ما صنعه استحسانه وقبوله. أما رئيس السُقاة فما كان يحمل شيئًا على رأسه، بل يحمل كأسًا بين يديه ممتلئ من عصير العنب وتوجه به إلى فرعون. والمفاجأة أن الأول – رئيس الخبازين – لم يصل إلى فرعون، ولم يذق فرعون شيئًا مما صنعه وحمله. بينما الثاني وصل إلى فرعون وأعطى الكأس في يد فرعون. مثلما لم يصل رئيس الخبازين لفرعون بينما رئيس السُقاة وصل، هكذا أيضًا لا يمكن أن يصل إلى الله مَن يتكل على أعماله، ولن يرضى الله عنه ولا عن أعمال بره الذاتي. بينما مَن يأتي إلى الله – لا في استحقاقات أعماله هو – بل في استحقاقات عمل المسيح الكفاري، ينال رضاه وقبوله. خرج رئيس السُقاة من سجنه ورُّدَ إلى مقامه ورُّدَ إليه اعتباره، بينما رئيس الخبازين خرج من السجن إلى مصيره التعيس، فرفع فرعون رأسه عنه وعلَّقه على خشبة. عزيزي .. «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طُرق الموت» ( أم 14: 12 )، لن يقبلك الله ما لم تأتِ إليه مُحتميًا في دم ابنه الكريم، أسرع الآن بقبولك للمسيح مخلِّصًا وفاديًا. |
|