رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هي إذن محبة متبادلة، وثبات في هذه المحبة وعن هذا يقول القديس يوحنا الرسول. (من يثبت في المحبة، يثبت في الله، والله فيه) (1يو16:4). وأنت إن أحببت الله، فالضرورة تحب قريبك، تحب أخاك في البشرية. لأن الرسول يشرح هذا الأمر فيقول (إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه، فهو كاذب.لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره، كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره؟!) (1يو20:4). ثم يتابع الرسول كلامه فيقول (ولنا هذه الوصية: أن من يحب الله، يحب أخاه أيضًا) (1يو21:4). إنها مخادعة أن يقول لك أحد، إنك تضمن الخلاص لأن الله يحبك..! ولا يكمل تجاوبك مع هذه المحبة. وكشف المخادعة هو: ماذا إذا كنت لا تحب الله. هل تخلص وأنت لا تحبه؟! هل تخلص وأنت تكسر الوصية الأولي والعظمي، والتي تقول كل فكرك. والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك.. وبهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء؟! (مت22: 37-40). |
|