رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
†† القديس مارجرجس الروماني والساحر أثناسيوس : قال الملك للملوك الآخرين: إن جرجس ساحر عظيم لذلك لن أحكم عليه دفعة أخرى ولا أسمع له كلاماً إلى أن أظفر بساحر ماهر يفوقه. وللوقت كتب لجميع البلاد يطلب ساحراً يقدر على سحر جرجس النصراني وإذ بساحر ماهر قوي فى عمل السحر اسمه أثناسيوس حضر إلى الملك فطلب منه الملك برهاناً على قوة سحره فسأل أن يحضروا له ثوراً ثم قام وتكلم فى أذن الثور فإنشق ذلك الثور من وسطه وصار نصفين ثم وضع أحد الجزئين فى كفه ميزان والآخر فى الكفة الثانية فإذ بهما متساويان فى الوزن. عند ذلك أحضر الجنود القديس مارجرجس وقال له الملك: هوذا ساحر قائم ههنا إما أن تبطل سحره أو يُبطل سحرك وإما أن تقتله أو يقتلك فأجاب القديس: لا يوجد من المسيحيين من يعمل شيئاً من السحر ثم قال للساحر : أسرع وأصنع ما أردت أن تصنعه لأني آرى نعمة السيد المسيح تدعوك. وللوقت تناول أثناسيوس الساحر كأس ماء بارد وأذاب فيه عقاقير مهلكة بها سم الموت وقرأ عليها أسماء شيطانية وأعطاها للقديس مارجرجس فأخذها ورشمها بعلامة الصليب وشربها ولم ينله مكروه البتة فظن الساحر أن علامة الصليب هى نوع من أنواع السحر فأمر الملك بتقييد يدي القديس خلف ظهره حتى لا يتمكن من رشم هذه العلامة ثم قال أثناسيوس للقديس مارجرجس : مازال عندي أمر آخر أمتحنك به فإذ ا لم يصبك شيء من السوء أنا أيضاً اؤمن بيسوع المسيح ثم أخذ كأساً وملآها من عقاقير سامة جداً وقرأ عليها أسماء شيطانية مرعبة أشر من الأولى وناولها للقديس فتناولها ورشم عليها علامة الصليب برأسه ثلاث مرات قائلاً : بإسم الآب والإبن والروح القدس وشربها للوقت أمام الملك والساحر فلم ينله مكروه البتة فتعجب منه الساحر جداً لأنه لم يرى من قبل إنساناً قط ينجو من سحره وينتصر عليه وطلب من مارجرجس أن يُعرفه من هو يسوع المسيح وما سر هذه العلامة التى تبطل مفعول السم فلما رآى القديس صدق رغبته وعظم أمانته أرشده للإيمان المسيحي وكان يصلي من أجله وعنئذ رفع أثناسيوس الساحر صوته علانية أمام الملوك قائلاً: أنا مسيحي أؤمن بإله مارجرجس فلما سمع الملوك الكفرة منه هذا الكلام غضبوا وأمروا أن يخرجوه خارج المدينة وأن تقطع راسه بحد السيف وهكذا نال أثناسيوس إكليل الشهادة فى اليوم الثالث والعشرين من شهر طوبة. |
|