إنسان يتحرك - حتى في روحياته - بطريقة روتينية.
يصلي، يصوم، يقرأ، يتأمل، يحضر إلي الكنيسة، يعترف، يتناول.. ولكن أين محبة الله؟ لا وجود لها في كل ممارساته هذه.. سلسلة واجبات روحية! يخشى أن يمتنع عنها لئلا يوبخه ضميره ولكنه لا يعملها بحب.. تركت محبتك الأولي الاشتياق القديم إلي الله.. وكأن الله الذي يقول (يا ابني أعطني قلبك) (أم 26:23). أين الاشتياق القديم إلي الله.. وكأن الله يقول لك: لست أنت الذي كنت أعرفه من قبل..
كنت أعرفك نارًا تتقد. أما الآن فمجرد ماكينة تدور.. آله تدور وتنتج. ويمكن أن تتحرك بالريموت كنترول، دون أن تلجأ إلي روح الله ليحركها..
عذراء النشيد كانت له محبة كبيرة تمثل علاقة الكنيسة أو النفس البشرية بالله. ثم جاء وقت، وقف فيه الله علي بابها يقرع ويقول (افتحي لي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي. فإن رأسي قد امتلأت من الطل، وقصصي من ندي الليل) (نش5: 3، 3).
وللأسف هي تجيب (خلعت ثوبي، فكيف ألبسه؟ غسلت رجلي فكيف أوسخهما)!!