أولا : التغيير
يمثل حدثا طبيعياً في الحياة اليومية ، إلا أنه دائما ما يسبب الضغط النفسي . وكلما كان
التغيير غير متوقع ومفاجيء ، كلما أحدث ضغطاً نفسياً حاداً . وقد أعد الطبيب النفسي" توماس هولمز"
وزميله الدكتور "ريتشارد راهی" قائمة من 43 حدث توضح كمية الضغط النفسي الذي تسببه كل أزمة
بعد أكثر من ۲۰ عاماً من الدراسة قام أحد الباحثين واسمه "كيث سيهنرت" بتعديل هذه القائمة لتشمل:
وفاة الزوج أو الزوجة، الطلاق،الانفصال الزوجي، السجن،وفاة فرد عزيز في العائلة،إصابة أو مرض
شخص، الزواج،الفصل من العمل، المصالحة الزوجية، التقاعد، تغير صحة فرد من الاسرة، الحمل،
متاعب جنسية، ولادة طفل في العائلة، إعداة تعديل الأعمال، تغير الحالة المالية، وفاة صديق عزيز،
الانتقال إلى نوع آخر من العمل، تغير عدد المجادلات الزوجية، رهن عقاري بأكثر من 40 الف دولار،
حبس الرهن أو القرض(اي عدم إرجاعه)، تغير المسئوليات في العمل، رحيل الابن أو الابنة من المنزل،
متاعب مع الاقرباء، إنجازات شخصية بارزة، نزول الزوجة للعمل أو توقفها عن العمل، بداية الدراسة أو
نهايتها، تغير في ظروف المعيشة، تغير في العادات الشخصية، متاعب مع الرئيس في العمل، تغير عدد
ساعات العمل أو ظروفه، تغير محل الإقامة، الإنتقال من مدرسة إلى أخرى، التغير في فترة الاستراحة
أو النزهة، التغير في النشاط الكنسي، التغير في الانشطة الاجتماعية، رهن عقاري أو قرض أقل من 40
ألف دولار، التغير في عدد اللقاءات الاسرية، التغير في عدد ساعات النوم، التغير في عادات الطعام،
إنسان وحيد يحيا في عزلة، أزمات أخرى(متروك للقاريء أن يصفها)، أزمات أخرى(متروك للقاريء
أن يصفها).
التقييم : بعد أن تعطي نفسك درجة لكل أزمة حدثت لك خلال السنة الماضية ، اجمع الدرجات ، وحدد
المجموع الكلي (آخر حدثين في القائمة متروكة لك بشرط أن تكون 15 درجة فما أقل).
اذا كان مجموع درجاتك 200 درجة فأقل، فالأزمات التي تمر بها في الوقت الحالي لن تؤدي إلى
انهيارك النفسي أو الإصابة بأعراض جسمية بشرط أن تكون قد نجحت في تكوين اتجاه ذهني ايجابي
يحميك من الفشل والاستسلام لليأس اما اذا كان المجموع 300 فأكثر ،فلديك احتمال 50% أن تواجه
متاعب نفسية أو جسدية نتيجة ازماتك الراهنة.
ثانياً : الاحتكاكات اليومية مع الآخرين
اي مواجهة الآخرين في مسيرة الحياة اليومية . إنعيوب الآخرين ليست هي التي تسبب أزماتك ، ولكن
العيب الحقيقي هو في اعماقك أنت شخصياً ، وفي عدم قدرتك على الحب والإحتمال وقبول الآخر . إن
الكراهية التي تتولد في قلبك تجاه من لا « تستسيغهم ، في علاقاتك ، هي السبب الحقيقي للأزمة التي
تواجهها .
ثالثا : فقدان القدرة على التحكم في أمور الحياة
عندما تفقد القدرة على التحكم في أي موقف يواجهك ، تبدأ مشاعر الأسى والضيق في التسلل إلى النفس ،
وتصل الأزمة إلى قمتها ماذا عن الوفاة ؟ وماذا تستطيع أن تفعل أمام موقف مثل هذا ؟ إن فقدان القدرة
على استرجاع الحدث ، أو « تعديله » في هذا الموقف هو الذي يصل بالحزن لقمته في النفس.
رابعا : فقدان الأمل ( الاحباط)
من أقسى الإختبارات التي تمر بها النفس هو الإحساس باليأس . إن الأمل هو سر الحياة وبدون هدف
واضح ومحدد ، وأمل مشرق ، تبدأ الأزمات في الهجوم الحاد على النفس.
خامسا : الرفض
فكل إنسان منا بداخله احتياج شديد للحب فإذا لم يشبع هذا الإحتياج يصاب الإنسان بالفشل والحزن. ومثل
هذه الأزمة الحادة قد تبدأ منذ الطفولة ، حينما يشعر الطفل الصغير برفض والديه ، وقد يحدث للمراهق
الذي يشعر برفض أقرانه له ، أو للزوجة التي تشعر برفض زوجها لها ، ويختبر الرجال أيضا هذا الأمر
عندما يفقدون مودة زوجاتهم . وقد تظهر هذه الأزمة كذلك عند تخلى الأحباء أو عجزهم عن تقديم الحب
المشبع والمتكرر.
