هبات الله من الفضائل
ويهبنا الله ضبط الفكر والوداعة والعفة والثبات والصبر وما يشبه هذا من الفضائل العظيمة، كأسلحة لمقاومة ومواجهة المصائب التي تصادفنا ولمساعدتنا إن أحدقت بنا.
فإن درّبنا أنفسنا على استخدام هذه القوى، محتفظين بها على الدوام على أهبة الاستعداد، فإنه لا يصيبنا أمر صعب أو خطير أو مهلك أو غير محتمل، إذ نستطيع بالفضائل التي نملكها أن نغلب كل شيء.
لكن ذوي النفوس غير العاقلة، لا يفكرون قط هكذا، لأنهم لا يؤمنون بأن كل ما يحدث هو لخيرنا، إذ تتلألأ الفضائل فينا، ويكلّلنا الله من أجلها.
القديس الأنبا أنطونيوس