رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلَّ مَنْ يَطْلُبُ طِلْبَةً حَتَّى ثَلاَثِينَ يَوْمًا مِنْ إِلَهٍ وْ إِنْسَانٍ إِلاَّ مِنْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، يُطْرَحُ فِي جُبِّ الأُسُودِ ( دانيال 6: 7 ) تميَّز هذا المرسوم بثلاثة أشياء: أولاً، إن المرسوم في ذاته هو شر كبير، فهو محاولة مُخزية لاستبعاد الله، وتنصيب الإنسان في مكانه. فهو يسعى لتثبيت الملك في مكان السمو المُطلَق فوق السماء والأرض، فوق الله والانسان، حيث إنه في أثناء الثلاثين يومًا لا تُقدَّم طلبات إلى أي “إلهٍ أو إنسانٍ”. ومع عظمة خطية نبوخذنصَّر الملك، غير أن هذه الخطية تفوقها بكثير. فبينما نصبَ نبوخذنصَّر تمثالاً مكان الله، ولكن الآن داريُوس يُنصِّب نفسه في مكان الله. إنه تأليه الإنسان! ثانيًا، بلغ الدافع لهذا المرسوم قمة الإثم. إنه مُزايدة على براءة دانيال واستقامته، وإخلاصه المعروف لناموس إلهه؛ فقد اخترع هؤلاء الرجال – بتعمُّد – قانونًا يعرفون أن دانيال لن يطيعه. وثالثًا، المرسوم الذي وضعوا إطاره يظهر وكأنه إطراء للملك، ولكنه يخفي بعناية الدافع الحقيقي له. وهكذا يسقط الملك بغباء في الفخ، ويُوقِّع المرسوم. |
16 - 11 - 2021, 11:22 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: تميَّز المرسوم ضد دانيال بثلاثة أشياء
جميل جدا
ربنا يفرح قلبك |
||||
|