فَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ ...
وَلمْ يَعْرِفْ إِنْسَانٌ قَبْرَهُ إِلى هَذَا اليَوْمِ
( تثنية 34: 5 ، 6)
من المُحتمل أن يكون الشيطان قد أراد معرفة مكان قبر موسى بالتحديد حتى يعمل على تشييد هيكل هناك، وبذلك تتحوَّل الأُمة كلها إلى العبادة الوثنية لرفات موسى.
فميخائيل، بوصفه الملاك المسؤول عن الشعب القديم ( دا 10: 21 )، عمل على تجنيب الشعب هذا الشكل من الوثنية، وذلك بالاحتفاظ بموضع القبر سرًا.
ونجد تلميحًا إلى ذلك في قول الوحي:
«وأما ميخائيل رئيس الملائكة، فلمَّا خاصم إبليس مُحاجًا عن جسد موسى، لم يَجسُر أن يُورِد حكم افتراء، بل قال: لينتهرك الرَّبُّ!» (يه9).
ومن هذا ندرك أمرًا في غاية الأهمية:
أن الشيطان ليس له سلطان علينا ونحن أحياء، ولكي ما يصنع معنا أي شيء، عليه أن يأخذ الإذن أولاً من الله.
ولكن الأروع أنه ليس لديه سلطان على أجسادنا بعد الموت.