منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 11 - 2021, 06:57 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القس فيلوباتير مجدي
فخ الأعمال الصالحة

مُعضِلَة القُوَي العليا


- كثيرًا ما نسأل أنفسنا: هل الله راضٍ عن الأعمال التي نقوم بها؟

وهل هذه الأعمال تكفي لدخول السماء؟

وكيف سيحسبها الله؟؟ هل بعددها ام بكميتها أم حسب نياتنا؟؟ أم بصورة عشوائية؟

هل الأعمال الحسنة تغفر وتمحو الأعمال السيئة؟

ما هو موقف الوثنيين. فالبعض منهم أعماله ممتازة وسلوكه راقٍ جدا؟؟ ماذا سيكون مصيره؟؟.. والكثير من الأسئلة التي تأتي في أذهاننا..


+ في البداية دعونا نقرأ هذا المثال لتوضيح الفكرة:

إذا كان هناك شخص ثري جدًا ويعمل أعمال صالحة كثيرة جدًا.. يبني مستشفيات وملاجئ ويرصف الشوارع ويعمر قري وأستمر في عمل الخير علي مدار سنوات كثيرة جدًا وفي أحد المرات اختلف هذا الشخص مع أحد الأشخاص وقام بقتله.

هل القانون في هذه الحالة يسامح الشخص الثري لأنه صنع أعمالا صالحة؟.. بالطبع لا. هذا رأي كل حكومات العالم بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها، والقانون المتبع سيطبق مبدأ العقاب علي هذا الشخص مهما كان حجمه أو وضعه.

- هذا يعني أن الأعمال الصالحة وحدها فقط لا تكفي لإنقاذ هذا الشخص من العقاب وحتى إذا خُفف العقاب علي الشخص. فحتما سيبقي هناك عقاب.

وبالرغم من منطقية الإجابة من وجهة نظر القانون.. فاننا نجد بعض المعتقدات الأخري غير المسيحية تُنادي بأن الأعمال الصالحة وحدها تكفي أن تكفر عن خطايا الإنسان وتمحيها.

- دعونا نبدأ القصة من البداية كي تتضح الإجابة علي السؤال؟ كيف يحاسبنا الله؟





عندما أخطأ أبوينا (آدم وحواء) وقاما بعصيان الله في جنة عدن. وقع الإنسان في مشكلة كبيرة جدًا تتمثل هذه المشكلة في ثلاث معضلات:

1- المعضلة الأولي: بدأ يبحث الإنسان عن قوي عليا تحرس الكون وتخلص الإنسان من شر الأحداث والقوي المضادة التي تواجه الإنسان. لكن هذه القوي لابد وأن تكون غير محدودة في كل شيء.

2- المعضلة الثانية: بدأ يكون هناك خطية وشر وفساد في الأرض وفسدت طبيعة الإنسان.

3- المعضلة الثالثة: أصبح هناك موت ينهي حياة الإنسان ويصبح الإنسان في خبر كان.

وأصبح من الواجب كي يستعيد الإنسان حياته في السماء وشركته مع الله وصورته (التي شوهتها الخطية) مرة أخري أن يجد حلا لهذه المعضلات الثلاثة.


- سنقدم في هذا المقال بإيجاز شديد جدا كيف استطاعت المسيحية (المسيح المخلص) أن تقدم حلا لهذه المعضلات الجسيمة.



أولًا: حل معضلة القوي العليا:
- فمنذ خلقة العالم.. أعلن الله ذاته للإنسان بصورة متدرجة:



أ) بالنسبة للأمم: فالكتاب المقدس مليء بالشخصيات والأحداث التي تؤكد ذلك:

مثال: أيوب (الذي تكلم عنه للكتاب المقدس من خلال سفر كامل ليوضح لنا الروح القدس كيف يتعامل الله مع الأمم).

راحاب الزانية (والتي أصبحت من جدات المسيح).. شعب نينوي (الذي اهتم الله بخلاصه وأرسل له اثنان من أنبيائه: يونان وناحوم).

- والكثير من القصص التي تؤكد أن الله لم يكن متحيزا لشعب بني إسرائيل كما يدعي البعض (المشككين في للكتاب المقدس).



ب) بالنسبة لليهود: تعامل الله معهم بكل الصور، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وعبر كل مراحلهم بدءا من مرحلة (ما قبل الشريعة ثم عصر الشريعة).. ثم (السبي والعودة منه بعد تأديبهم)

وعندما أعلن الله نفسه لموسى النبي قال له «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إسرائيل: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ».

.. أي الكائن الأبدي والأزلي.. وهو الكائن وحده الذي بجانبه الكل كأنه غير موجود.. (إعلان صريح جدا لايقبل أي تشكيك عن أن إله واحد موجود وهو أعظم كائن في الوجود)..

فالله أعلن عن نفسه أنه: اِسْمَعْ يَا إسرائيل: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. " (تث 6: 4).. أي إله لا يقبل شريك له

- فلا المسيحية ولا اليهودية يؤمنون بتعدد الإلهة.. فإلهنا إله واحد.

وحينما جاء السيد المسيح (له المجد) وتجسد بدأت مرحلة جديدة ومهمة في حياة الإنسان.. إذ دخل الإنسان في شركة مع الله.

(اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أيضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ) (عب 1: 1- 2)

ولكن في الواقع وبالرغم من الحقيقة الساطعة عن وجود الله..

لم يتوقف الشيطان من أن يضل الكثير وذهب الناس وراء قوي أخري في الكون مثل العبادات الوثنية بمختلف أنواعها. والبعض أصبح إلهه هو عقله ومنطقه وعلمه وذاته..

وكأن اعترافهم بالله سوف ينافسهم أو يهددهم أو علي الأقل سوف يفضح خطيتهم.

ومن هنا جاء الإلحاد: إذ أنهم أنكروا وجود الله في الأساس (ليظل يبحث الملحد عن القوي العظمي.. وللأسف دون جدوي).



- فالقارئ الأمين للكتاب المقدس يدرك أن الله لم يترك الإنسان فريسة للظروف أو للصدفة.. بل تعامل معه وأعلن عن نفسه ليقدم له إجابة هذه المعضلة وأظهر أن قوي الطبيعة (القمر والشمس والنار.. ) ولا الحيوانات (البقر والطيور.. ) لا يمكن تكون هي القوي العظمي التي يبحث عنها الإنسان.

فالله وحده هو الحل لتلك المعضلة.
رد مع اقتباس
قديم 14 - 11 - 2021, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فخ الأعمال الصالحة

الشر في الكون، فساد الطبيعة الإنسانية، الموت


فخ الأعمال الصالحة

تابعنا في الجزء السابق (فخ الأعمال الصالحة ج1) وكيف أن الإنسان سقط في معضلات كثيرة بعصيانه وتمرده علي الله حينما كان في جنة عدن. وتكلمت معكم عن حل المعضلة الأولي.

وفي هذا المقال سنتناول حل المعضلة الثانية ومقدمة حل المعضلة الثالثة:


ثانيا: حل المعضلة الثانية: (الشر في الكون وفساد الطبيعة الإنسانية)
- ما هو معني الشر (ببساطة)؟؟

التعريف البسيط لكلمة الشر: هو استخدام الإنسان لقوي الخير (الوجود والعقل والإرادة) بصورة سيئة. وأصبح الاستخدام الخاطئ لهذه القوي هو السبب الرئيسي في وجود الشر.

لكن..

ولأن الإنسان كائن له إرادة حرة وله حرية الاختيار بين استخدام عقله وذكاءه في الخير أو الشر (بدون إجبار) فلذلك له مطلق الحرية في اختيار مصيره؟



فالإنسان هو الذي أختار أن يكون للشر وجود، وبحريته أصبح مسئول عن نتائج أفعاله.

- لو أجبر الله الإنسان علي فعل الخير فكيف سيكافئه؟ وإذا أجبر الله الإنسان علي فعل الشر فلماذا يعاقبه؟؟

وأصبحت القاعدة العامة التي يحاسب بها الله الإنسان: فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أيضًا (غلا 6: 7)

لذلك فالله يترك الشر ويسمح به (بالرغم من أن الشر ليس إرادته ولا رغبته).. لكنها للأسف إرادة ورغبة الإنسان.

وبذلك أصبح وجود الشر أو اختيار فعل الشر هو وسيلة اختبار لإرادة الإنسان. هل هي إرادة خيّرة أم شريرة؟



- إذا دعني أؤكد أن الله لم يخلق الشر ولم يخلق الشيطان ولم يخلق الظلام؟

أ- الشر (هو عدم فعل الخير أو سوء استخدام الإنسان لقوي الخير وأشياء جيدة جدا خلقها الله كي يتمتع بها الإنسان).

ب- الشيطان (كان في الأصل رئيس ملائكة منيرا.. لكنه اختار الكبرياء.. فأصبح ملاكًا ساقطًا).

ج- الظلام (عدم وجود النور الذي خلقه الله).

.. فالشر ناتج فقط عن إرادة الفاعل دون إرغام أو إجبار من الخالق.

"أَيُّهَا الْحَبِيبُ، لاَ تَتَمَثَّلْ بِالشَّرِّ بَلْ بِالْخَيْرِ، لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ هُوَ مِنَ اللهِ، وَمَنْ يَصْنَعُ الشَّرَّ، فَلَمْ يُبْصِرِ اللهَ" (3 يو 1: 11).


ثالثا: حل المعضلة الثالثة: (طبيعة الإنسان التي فسدت والإنسان الذي أصبح نهايته الموت)
وهنا يأتي السؤال ما هي فائدة الصليب مادام أن الإنسان في النهاية يموت سواء آمن بفداء المسيح علي الصليب أو لم يؤمن؟



أولًا: ما معني الموت؟

عندما سقط الإنسان وطرد من جنة عدن. ذاق الإنسان أربعة أنواع من الموت:

1- الموت الجسدي: هو انفصال الجسد عن الروح. وهذا النوع هو الذي تعرفه كل الديانات والاعتقادات ويتحلل بعدها الجسد ويذهب للتراب وتذهب الروح إلي مقر الانتظار.

2- الموت الروحي: هو انفصال الروح عن الله (الخطية) فالبشرية صارت منفصلة عن الله بفعل الخطية الجدية التي ورثتها البشرية من أبونا آدم.

3- الموت الأبدي: الهلاك الأبدي.. فصار في العهد القديم (قبل الصليب) كل من يموت يذهب إلى الجحيم، حتى الأبرار.

4- الموت الأدبي: فالإنسان فقد الصورة الإلهية التي خُلِق عليها وصار الإنسان ساقطًا مشوه السمعة أمام الخليقة وغاب ضمير الإنسان وصار ميتًا وهو حي وانتشرت الوثنية في معظم العالم.



الحل

من المستحيل أن الفساد الذي حدث في الطبيعة البشرية والموت الذي لحق بها يتم حله بواسطة تعاليم ومبادئ دينية أو من خلال أن الله يسامح بدون شروط ولا عقاب.. لماذا؟

- فالله حينما أخبر آدم في جنة عدن وقال له "وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت" (تك 2: 17)..

- إذًا فالحل يحتاج لإصلاح الفساد الذي حل في الطبيعة البشرية وإبطال فعل الموت
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 11 - 2021, 09:52 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,889

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: فخ الأعمال الصالحة

ميرسي علي الموضوع الجميل
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 11 - 2021, 10:30 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فخ الأعمال الصالحة

شكرا للمرور الغالى

الرب يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 11 - 2021, 10:36 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فخ الأعمال الصالحة


رووووووووووعة
ربنا يفرح قلبك


  رد مع اقتباس
قديم 16 - 11 - 2021, 11:00 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فخ الأعمال الصالحة

مرور جميل جدا
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأعمال الصالحة محيطة بنا
الأعمال الصالحة
في العكوف على الأعمال الوضيعة عند التقصير عن الأعمال السامية
الأعمال الصالحة
الأعمال الصالحة ثمر للإيمان


الساعة الآن 09:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024