اجترار الأرنب
سؤال: حَرَّم الله أكل لحم الأرنب في العهد القديم لكونه من المجترات، ويعترض المتشككون في صحة الكتاب المقدس على هذا لأن الارنب ليس من المجترات! فكيف نجيب عليهم؟
الإجابة:
الأرنب حيوان من القوارض معروف، واسمه باللاتينية هو Lepus Syriacus. وقد ورد اسمه في الكتاب المقدس مرتين في قائمة الحيوانات النجسة التي نهت الشريعة عن أكلها، وسبب تحريم أكل الأرنب "لأنه يجتر chew their cud لكنه لا يشق ظلفا" (سفر اللاويين 11: 6، سفر التثنية 14: 7) ( والأرنب -على اختلاف أنواعه- ليس من الحيوانات المجترة بالمقياس العلمي، أي أن معدته لا تتكون من أربعة أقسام كسائر الحيوانات المجترة، ولكن من عادة الأرنب أن يبتلع ما يجده من طعام، ثم يعود لمضغ ما عسر على معدته أن تهضمه، وهو نوع من الاجترار الجزئي.
إن هذه الفقرة من الكتاب المقدس تتحدث عن طريقة الأرنب في الأكل، وذلك لأن جهازه الهضمي فقير جدًا، فيحتاج الأرنب أحيانًا إلى أكل برازه الشخصي ليستخلص الفائدة الغذائية كاملة منه عن طريق هضمه مرتان..! فإن هذه العملية تعتبر مماثلة لعملية الاجترار؛ وكلاهما يعتمد على إعادة تدوير طعام نصف مهضوم ليتم استخلاص المواد الغذائية منه.
ويقول البعض كذلك بأن الاجترار قديمًا كان يعني مضغ الطعام لفترة زمنية طويلة. وكلا من الأرانب والحيوانات المجترة تقوم بهذا الأمر؛ لذا فقد كان شرعيًا للإسرائيليين القدماء باعتبار الأرانِب حيوانات مجترة.