القائل عن كورش راعيَّ فكل مسرتي يتمم
ويقول عن أورشليم سَتُبنى وللهيكل سَيُؤَسَّس
( إش 44: 28 )
تنبأ إشعياء عن كورش قبل مُلكه بحوالي 200 سنة باعتباره السلطة العُليا التي سوف يستخدمها الرب لإرجاع بقية من شعبه المسبي في بابل.
وإنها لحقيقة تلمس القلب أن تتجلى في معاملات الرب نعمته وصلاحه بكيفية فائقة؛ إذ بينما نرى السبي إلى بابل قد استغرق سبعين سنة ـ هي فترة القضاء الإلهي الذي وقع على يهوذا وبنيامين بواسطة نبوخذ نصر؛ نجد أن إعلان الرب نبوياً برَّد المسبيين بواسطة كورش، يسبق هذا القضاء بحوالي 200 سنة.
فمقاصد الله بالنعمة هي الأساس، بينما تجيء طرقه العادلة ومعاملاته التاديبية ـ وهي ليست فكره الأصلي ـ تجيء هذه الطرق العادلة والمعاملات التأديبية المؤقتة لأجل تحقيق فكره الأصلي بالنعمة.