منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 11 - 2021, 09:55 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,904

عادة كسر الزجاج او كسر الشر في الاول من شهر تموز - خرافات شعبية



عادة كسر الزجاج او كسر الشر عند السريان والاشوريين والارمن ترجع جذورها إلى ما قبل المسيحية بقرون كثيرة والمرتبط بالتراث الثقافي الشعبي لسكان بلاد ما بين النهرين ومنها سوريا.... حتى في اليونان!
والأول من تموز/ يوليو معروف لدى العامة بيوم "كسر الشر" أو "طرد الأرواح الشريرة" .

- اصل الاسطورة:

تتحدث الأساطير البابلية الآشورية القديمة مثل ملحمة "عشتار" و"اينوما ايليش" عن أن الإله "تموز" إله الحب والجمال لدى البابليين هبط في الأول من تموز/ يوليو من العالم العلوي إلى العالم السفلي وتزوج من "الآلهة عشتار" آلهة الخصب والعطاء، وبهذا الزواج أنهيا الصراع الأزلي بين آلهة العالم العلوي وآلهة العالم السفلي وقضيا على الشر.
وكسر الزجاج ما هو الا محاولة لإخافة الشر وأبعاده عن العالم بأن يقوم الشخص برمي الزجاج (كاس، قنينة، قطرميز...الخ) من البلكون للشارع! او يكون بالشارع ويرميه بقوة على الارض، فاذا انكسر الزجاج فانه يضمن هروب الشر منه وستكون سنته جيدة وخاليه من المصائب!

واذا لم ينكسر الزجاج - يا ويله وخراب ليله - يهرع مسرع من بيته للأسفل ربما ينزل خمسة طوابق لكي يمسك بالزجاجة ويرمها بقوة لتنكسر، لذلك اغلب الناس يرمون الأواني الوطنية الصنع ويبتعدون عن الاواني الفرنسية الجيدة والغير قابلة للكسر بسهوله.
اذكر عندما كنا صغارا كنا نلتقط الزجاجات الجميلة التي لم تكسر لنأخذها للبيت فهي جيدة لتملئ بالماء وتوضع بالثلاجة بدل ابريق الماء.

- هل الشر ينكسر في الأول من تموز؟

الشر ليس بمادة لينكسر ولا هو روح ليهرب او يخاف، الشر هو نقيض الخير.
الشيطان دعي شريرا لأنه لا يعرف الخير واعماله كلها للخراب.
بالواقع في شهر تموز وعند ممارسة هذه العادة فان الشر يزداد اضعافا مضاعفة.
اكثر ما كان يزعجني في تموز هو كيف سيتخلص عامل النظافة الدرويش والمسكين من هذه الاطنان من الزجاج، كنت اشعر بوجعه في هذا اليوم.

الشوارع تمتلئ بالزجاج المكسور، والناس والطلاب يحتاجون لمعجزة لعبور هذا البحر الزجاجي ليصلوا لعملهم ومدارسهم.
والمشافي لا شغلة ولا عمله عنها الا تقطيب الجروح!
السيارات تأخذ اجازة في هذا اليوم، او قبل هذه الليلة الزجاجية، يأخذ المسيحيون سياراتهم الى الاحياء القريبة الغير مسيحية ليضمنوا سلامتها.

طبعا الكومجي (مصلح الاطارات) في هذا اليوم يقولون بحلب: انفتحتله طاقة القدر.
لان ما سيجنيه في هذا اليوم ربما يعادل عمل شهر بالأيام العادية.

-طرائف:
اطرف ما قد نشاهده في تموز هو رمي قطرميز مليء بالمخلل للشارع، ربما كان غير صالح للأكل وهذه فرصتهم للتخلص منه وصاحبه يقول " رح اضرب عصفورين بحجر واحد "، وهذه القصة حدثت بالفعل في مدينة حلب!

- سقوط كاس القهوة او الماء في بيت الضيف:
الامر الاخر حدث مع اغلبنا وهو لا يرتبط بشهر تموز، كلنا يتذكر مدى الاحراج الذي يصيبه اثناء كسر فنجان القهوة او الكاس او صحن الطعام عندما يكون في زيارة لبيت ما.

صاحب البيت يشعر بأحراجك ولكي يخفف عنك يقول لك : "بسيطة، انكسر الشر" علماً انه يقولها ليس من قلبه لانك خربت طقم الاواني عنده اضافه لتوسيخ الارض او السجاد، والانشغال بالتنظيف، فانت عملت شرا ولم تكسره ! لكنك تقف خجلا وتقنع نفسك بان صاحب البيت غير متضايق!

ربما هذا الاسلوب محبب لأنه يخفف من الاحراج في مثل هذه المواقف وذكرته هنا بسبب عبارة "انكسر الشر"

- هل انكسر الشر ؟
نحن نمارس هذه العادة من الوف السنين، ومع ذلك الشر بازدياد!
خصوصا في سوريا والعراق ولبنان وهم اصحاب هذه العادة ! هل انكسر الشر؟
كل يوم يقتل ويشرد مئات وربما الاف الناس من بلادنا، هل انكسر الشر ؟

- استمرار هذه العادة عند بعض المسيحيين ليومنا هذا يدل على:
1- عدم الثقة بقدرة الله على حمايته من الشر والشرير! والله يقول" من يمسكم يمسّ حدقة عينه" (زكريا 2: 😎
والمسيحي يردد كل يوم في الصلاة الربانية "نجنا من الشرير" (متى 6: 13)

فان لم يكن مؤمن ومقتنع بما علمنا اياه الرب يسوع في الصلاة الربانية فهذا يدل على عدم الثقة بقدرة الرب على حماية احبائه. والآيات التي ذكرها الكتاب المقدس عن رعاية وحماية الله لنا كثيرة جدا.

2- الموروث الخرافي والاسطوري متجذر في عاداتنا، وهنا تلعب الكنيسة الدور الاساسي في توعية الناس ليتركوا كل ماهو مرتبط بالوثنية والعبادة الشيطانية.

حتى اليوم مجتماعاتنا الشرقية نذبح الخروف بالأعراس لكي يمر العروسان من فوق الدم ! لماذا ؟

وتلطخ راحة اليد بالدم لتُبصم بجدار البيت! لماذا؟
هذه من بقايا الفصح اليهودي وتلطيخ دم الخروف علة القوائم كي لا يضربها ملاك الرب (سفر الخروج 12: 7- 13)
وكأن دم المسيح لا يكفي لخلاص العالم، وبعمل هذه العادة يعود هؤلاء المسيحيين الى عهد الذبائح الحيوانية في العهد القديم، ونستغني عن العهد الجديد عهد النعمة والخلاص.

احبائي:
للتخلص من هذه العادات الوثنية يجب ان يساعد الناس الكنيسة لنشر الوعي.
كل انسان مسؤول عن نشر الوعي، الاب، الام، المدرسة، الاعلام الديني....الخ.

لنردد مع سمعان بطرس ما قاله للسيد المسيح:
" يا رب الى من نذهب. كلام الحياة الابدية عندك" (يوحنا 6: 68)
والمسيح يبارككم . آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خرافات شعبية هل المقص المفتوح شؤم؟
اذني تطن هناك من يتكلم عني -خرافات شعبية
قص الأظافر بالليل - خرافات شعبية
الرقم 13 - خرافات شعبية
كف الدم – خرافات شعبية


الساعة الآن 09:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024