11 - 11 - 2021, 05:47 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هوذا عبدي الذي أعضده، مُختاري الذي سُرَّت به نفسي.
وضعت روحي عليه فيُخرج الحق للأمم. لا يصيح ..
ولا يُسمع في الشارع صوته
( إش 42: 1 ، 2)
المسيح كان يستطيع أن يستغل الموقف بأسلوب آخر، فمجموع المرضى التي تبعته وقد شفاهم جميعًا كانوا بلا شك يدينون له بالولاء ـ حتى ولو كان ولاءً وقتيًا ـ فلو كان استخدم فن الخطابة وتحدَّث إليهم بأسلوب حماسي، وهم ملتفون حوله، مُعلنًا أنه ابن داود المخلِّص المُنتظر، وها معجزات الشفاء أمام أعينهم تُثبت أنه ”المسيا“، مستغلاً كل ذلك في حملة انتخابية، كما يفعل الساسة في وقتنا الحاضر ـ وهو صادق في كل ما يقوله وينسبه إلى نفسه ـ فستكون النتيجة الحتمية ما يُسمى اجتماعيًا ”ثورة الرعاع والغوغاء“. والكتاب (أع19)، والتاريخ يحدثاننا عن بشاعة هذه الثورات وعواقبها الوخيمة.
ولا شك أن هذه الثورة كانت ستتجه ضد الفريسيين الذين تشاوروا عليه لكي يهلكوه، وستنقلب عليهم الدائرة، وسيهلكهم بدلاً من أن يُهلكوه منتقمًا لنفسه. غير أنه ـ تبارك اسمه ـ لم يفعل ذلك على الإطلاق. فما أعظمك أيها المعلم الصالح الكريم.
|