يقول الكتاب «وعملَ يهوآش المستقيم في عيني الرب»، ورغم أن هذا التقرير رائع في حد ذاته، ووسام على صدر مَن يناله، إلا أن الوحي يستدرك التقرير بجملة تكشف لنا الكثير، إذ يقول إن يَهُوآش عَمِل المستقيم «كل أيام يهوياداع الكاهن»، ومن باقي القصة نعرف أن انحدار يَهُوآش بدأ بعد موت يَهُويادَاع. كم كان دور يَهُويادَاع عظيمًا حيويًا لازمًا في سني طفولة يَهُوآش! لكن المشكلة، على ما يتضح من سرد القصة، أن يَهُوآش استمر معتمدًا في علاقته بإلهه على يَهُويادَاع، فلم تكن العلاقة مباشرة، بل من خلال شخص، يتلقى منه التوجيهات، ويتفهم من خلاله فقط أمور الله. وما أن اختفى يَهُويادَاع من حياة يَهُوآش، فقد سقط هذا الأخير سقوطًا مدويًا.