رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزريا بن عوديد أَيُّهَا الرَّبُّ، لَيْسَ فَرْقًا عِنْدَكَ أَنْ تُسَاعِدَ الْكَثِيرِينَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُمْ قُوَّةٌ. فَسَاعِدْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا ( 2أخبار 14: 11 ) لقد أعطى الله انتصارًا عظيمًا للملك آسا، ملك يهوذا، على زارح الكوشي وجيش المليون جندي. وإذ واجه الملك آسا هذا الجيش العظيم، صرخ إلى الرب مُعلنًا إيمانه به: «أيها الرب، ليس فرقًا عندك أن تساعد الكثيرين ومَن ليس لهم قوة. فساعدنا أيها الرب إلهنا لأننا عليك اتكلنا وباسمك قَدُمنا على هذا الجيش. أيها الرب أنت إلهنا. لا يقوَ عليكَ إنسان» ( 2أخ 14: 11 ). وماذا كانت النتيجة؟ «ضرب الرب الكوشيين أمام آسا وأمام يهوذا، فهرب الكوشيون» (ع12)، «وضربوا أيضًا خيام الماشية وساقوا غنمًا كثيرًا وجمالاً، ثم رجعوا إلى أورشليم» (ع15). ثم حلَّ روح اللهِ على ”عزريا بن عُوديد“ فخرج لِلقاء آسَا والجيش العائد من الحرب برسالة من الله: «اسمعوا لي يا آسا وجميع يهوذا وبنيامين، الرب معكم ما كنتم معَهُ، وإن طلبتموه يوجَد لكم، وإن تركتموه يترككم». وذكَّرهم كيف أنهم - خلال تاريخهم الطويل – حين كانوا يتركون الله كان الله ”يزعجَهم بكل ضيق“، والآن عليهم أن يثبتوا في الرب، لأن ثباتهم لا بد أن يُكافأ «فتشدَّدوا أنتم ولا تَرتَخِ أيديكم لأن لعملكم أجرًا» ( 2أخ 15: 1 -7). تشدَّد الملك آسا بهذه الكلمات ونزع الرجاسات من كل أرض يهوذا وبنيامين، وقد تأثر بتقواه ليس فقط يهوذا وبنيامين، وإنما شعب كثير من أفرايم ومنسى وشمعون «وجمع كل يهوذا وبنيامين والغرباء معهم من أفرايم ومنسى ومن شمعون، لأنهم سقطوا إليهِ من إسرائيل بكثرة حين رأوا أن الرب إلهه معَهُ» (ع9). أي فرح وانتعاش شعر به النبي حين رأى التأثير الرائع الذي أحدثته نبوَّته؟! إن الرب ما زال حتى يومنا هذا يستخدم الخدمة النبوية لكلمته ليُحرِّك شعبه للعمل والتقوى والتكريس، وعلى عكس ما يظن الكثيرون، فإن النبوة ليست أساسًا هي أقوال تختص بالمستقبل، لكنها بحسب 1 كورنثوس 14: 3 تعني بُنيان المؤمنين، ووعظهم، وتعزيتهم «وأما مَن يتنبأ، فيكلِّم الناس ببُنيان ووعظ وتسلية». ما أسعد شعب الله الذي يسمع وينتبه إلى ما يقوله الروح للكنائس! عزيزي المؤمن .. ليت كلمات النبي ”عزريا بن عُوديد“ يكون لها نفس التأثير عليك اليوم، فهي كلمات صادقة لكل الأزمان، وليتها تفعل فيك ما فعلته في الملك آسا. حينئذٍ يكون لك خيرٌ جزيل. وقولُكَ حلوٌ كقطرِ الشهادْ وسيفٌ لنا في الحروبْ بشارةُ خيرٍ لكلِّ العِبادْ وبهجَةُ كلِّ القُلوبْ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عوديد وهيبة الله |
عوديد المطيع |
عوديد الصالح في زمن فاسد |
كان روح الله على عزريا بن عوديد |
عزريا عزريا ابن عوديد |