حياة القديسة ماتيلدا St. Matilda of Ringelheim

[sama smsma]

حياة القديسة ماتيلدا
St. Matilda of Ringelheim
(عيدها 14 مارس)

إسمها "ماتيلدا" وهو اسم ألماني يعني "القوة في المعركة".
غير معروف تاريخ ميلادها على وجه التحديد، لكن الأرجح أنها وُلِدَت ما بين عامي 894م – 897م بمدينة "إنا" شمال غرب ألمانيا، لأبٍ هو "ديترش" أمير إقليم "ﭬـستـﭬـليا" شمال ألمانيا، وأمٍ هي "راينهيد" من أصولٍ مُختلطَة بين الدانماركية والروسية.
أُرسلت ماتيلدا الصغيرة إلى دير "هيرفورد" حيث كانت ترأسه إحدى جدّاتها، لتتلقّى التعليم الروحي، والتكوين الديني به.
إشتهرت منذ صباها بأنها جميلة وحسنة الخُلُق، مهتمة بحياتها الروحية كإهتمام أساسي لحياتها.
بعمر الثامنة عشر تزوجها الملك هنري الأول ملك ألمانيا، وأنجبت ثلاثة بنين وبنتين أصغرهم هو القديس "برونو" الكبير (الأول) أسقف كولونيا – ألمانيا.
وابنها الثاني في الترتيب (الأول في الذكور) أصبح فيما بعد الملك "أوتّو" الأول ملك ألمانيا.
توفيَ زوجها الملك هنري الأول عام 936م، أنشأت "ماتيلدا" وابنها الملك "أوتّو" وارث العرش ديراً في منطقة "كويدلينبورج" على نيّة زوجها الملك الراحل. (فيما بعد ترهَّبت حفيدتها التي تُدعى "ماتيلدا" يضاً وتدرجت فيه حتى أصبحت رئيسته عام 996م).
عاشت الملكة الأم ماتيلدا في معيّة ابنها بالقصر الملكي، إلى أن دَبّت الخلافات بين الملك الشاب "أوتّو" وشقيقه الأصغر "هنري" – حاكم إقليم باﭬـاريا فيما بعد – كما إتهم "هنري" والدته بأنها أهدرت من مجوهرات العائلة المالكة وخزانتها المالية، ثروة طائلة في بناء الدير والأنشطة الخيرية المُستديمة التي تعهَّدت بها كل محتاج دون انقطاع!
لم يكن واضحاً موقف الملك "أوتّو" بهذا الشأن، لكن حدث بعد ذلك بقليل أن الملكة الأم ماتيلدا إنتقلت إلى مَنفىَ إختياري بعيداً عن الصراعات السلطوية والإنتقاد بسبب عطائها، بمسقط رأسها في "إنا"، لكنها حُرِمَت من الكثير من مخصصاتها المالية ومجوهراتها حتى لا تُهدرها. لم يمنع ذلك ماتيلدا من الإهتمام بالفقراء بل ازدادت في العطاء بسخاء وتواضع، وبدأت تتقشَّف من اجل الوفاء بإحتياجات الأعمال الخيرية التي إعتادت الإنفاق عليها. وأنشأت خلال هذه الفترة كلية للقانون الكنسي بـ "إنا" عام 947م. بعدها عادت الملكة الأم ماتيلدا إلى القصر الملكى تحت تأثير الإلحاح الشديد من زوجة إبنها الملك "أوتّو"، وهي الوجة الأولى له الأميرة الأنجلوساكسونية "إديث".
تصالحت ماتيلدا مع ولديها وردّا لها كل المخصصات التي سبق ومنعاها عنها، فأنفقتها على الفقراء، وبناء الأديرة والكنائس (أكثر من ثلاثين كنيسة ودير). كما اعتادت المسلك التقشّفي والتأملي، فقضت معظم أوقاتها في الصلاة وتأمل الإنجيل، والذهاب لزيارة الأديرة، إلى أن شعرت بالإعياء أثناء زيارتها لأول دير أنشأته في "كويدلينبورج"، وإذ شعرت بدنو الأجل، طلبت سرّ المصالحة "الإعتراف"، واعترفت لدى مطران مدينة "باينس" – يُعتقد بأنه أحد أحفادها - ويُذكَر أنها قبيل وفاتها إعترفت إعترافاً علنياً بضعفاتها وخطاياها أمام الكهنة وراهبات الدير. ثم رقدت على ما يُشبه المسوح، وتحت رأسها رماد علامة على توبتها، كما نالت سر الإفخارستيا، وفاضت نفسها بعطر القداسة في 14 مارس 968م.
بركة شفاعتها وشهادة حياتها فلتكن معنا. آمين.


صور القديسة ماتيلدا St. Matilda of Ringelheim

[walaa farouk]

ميرسي علي السيرة العطرة
ربنا يفرح قلبك

[بشرى النهيسى]

فى منتهى الروعه

ربنا يفرح قلبك

[Mary Naeem]

شفاعتها تكون معنا
ربنا يبارك حياتك