في البداية يقول ربشَاقَى: «قولوا لحزَقيا: هكذا يقول الملك العظيم ملك أشور: ما هو هذا الاتكال الذي اتكَلته؟ أقول: إنما كلامُ الشفتين هو مشورة وبأسٌ للحرب.
والآن على مَن اتكَلت حتى عَصيتَ عليَّ؟» ( إش 36: 5 )، فربشَاقَى هنا يريد تحطيم الإيمان الاختباري لحزقيا، وسد الطريق أمامه للاتكال على الرب إلهه، وإقناعه – كما يفعل معنا إبليس ـ أن وعود الرب مثل ”كلام الشفتين“؛ لا تُغَيِّر الواقع الصعب، ولا تُبدِّل معادلة الحرب المحسومة. ولم يكتفِ ربشَاقَى بهذا،
ولكنه قال بكل دهاء: «فالآن رَاهن سيدي ملك أشور، فأُعطيكَ ألفي فَرَس إن استطعت أن تجعل عليها راكبين!» (ع 8).
منتهى الكبرياء من جانب ربشَاقَى، والاحتقار لقوة حزقيا!