رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَوْتُ حَبِيبِي. هُوَذَا آتٍ طَافِرًا عَلَى الْجِبَالِ، قَافِزًا عَلَى التِّلاَلِ ( نشيد 2: 8 ) أَوَ ليست له حتى الآن الأُذن المتيقظة؟ لمَّا كان بعيدًا عن المجد أعار أُذنًا صاغية لصوت ذاك الذي أرسله، والآن وهو مع الآب في بيته، إذ قد دخل إلى السماء عينها ليظهَر في حضرة الله لأجلنا، نراه يُصغي لأصواتنا – لصوتك ولصوتي أيها الأخ الحبيب – ولا شك أنه توجد أصوات عديدة تُلقي الكلام على عواهنه، وتتكلَّم بالجهل والإثم والتجديف، بل قد تنطق بنغمات شجية وألحان عذبة تسبي الأُذن وتفتنها، ولكن لا شيء من ذلك يسترعي أُذُن ذاك المُقام من الأموات، ومع أن حول العرش ترِّن دائمًا أبدًا نغمة الحمد للجالس عليه «قدوسٌ، قدوسٌ، قدوسٌ رب الجنود» ( إش 6: 3 )، ولكن هناك شيء أقرب وأعز إلى قلبه، ألا وهو صراخ خاصته الموجودة في العالم؟ |
|