رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موسيقار فذّ تميّز داود بموهبة فذّة لأنه جمع بين الشعر والتأليف الموسيقي. فأكثر من نصف المزامير يُنسب اليه. لقد كان داود راعيا مرهف الحس في صغره، فانطبعت في ذهنه المتوقد المناظر الريفية في بيت لحم. وعرف هناك مباهج الحياة البسيطة، فطرب لخرير الجداول وثغاء الحملان حين يناديها. فمسّت هذه «الموسيقى» قلبه واندفع يعزف على القيثارة وينشد تسابيح لله. تخيل كم كان مؤثرا سماع الموسيقى التي الّفها داود لترنيم المزمور ٢٣. عزف داود في حداثته على القيثارة ببراعة فائقة بحيث امتُدح عند الملك شاول الذي ضمه الى خدمه. فصار داود، كلما اعترى الملك كرب واضطراب ذهني، يأتي اليه ليعزف ألحانا شجية مريحة تهدِّئ من روعه، فتتركه افكاره الشريرة ويطيب. — ١ صموئيل ١٦:١٦. الا ان الموسيقى التي شغف بها داود وملأته فرحا سببت له المشاكل في بعض الاحيان. فذات مرة، عند عودة داود وشاول ظافرين من قتال الفلسطيين، تناهت الى مسامع الملك شاول موسيقى النصر والابتهاج. فكانت النساء يغنين: «ضرب شاول ألوفه، وداود عشرات ألوفه». فتملَّكه غضب وغيرة شديدان، «وأخذ . . . ينظر بارتياب الى داود من ذلك اليوم فصاعدا». — ١ صموئيل ١٨:٧-٩. |
|