ممدوح رمزي: تدخل أى دولة أجنبية فى الشأن القبطى المصرى غير مقبول حذَّر ممدوح رمزى، المحامى القبطى، من خطورة قرار الحكومة الهولندية بمنح حق اللجوء لأقباط مصر التي ستضر بالاقتصاد المصرى، لأن مصر ستصنف كدولة عنصرية فى العالم، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 100 ألف قبطى مصرى تقدموا بطلبات هجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بخلاف الدول الإسكندنافية. وأضاف فى برنامج "الحدث المصرى" على شاشة قناة "العربية" أن تغيير التركيبة الديموجرافية لمصر يعد أمرا فى منتهى الخطورة، كما أن تدخل أى دولة أجنبية فى الشأن القبطى المصرى غير مقبول على الإطلاق. وأشار إلى أنه فى ظل الاهتمام الدولى بحقوق الإنسان تتدخل الدول الكبرى فى الدول التى تستشعر فيها بوجود خطورة على حقوق الإنسان فيها، مطالبا بضرورة تفعيل المواطنة تفعيلا كاملا. من جانبه، قال المفكر القبطى الدكتور كمال زاخر إن هولندا لم تعلن هذا الأمر حبا فى الأقباط، وإذا نفذت الولايات المتحدة هذه السياسة، أيضا فالأمر ليس حبا فى الأقباط، ومن يحمى ظهره بالأمريكان فظهره عار. وأكد أن أى فيلم يسىء للرسول عليه الصلاة والسلام مرفوض، من أقباط الداخل والخارج على السواء، ولا يمكن تعميم تلك الفكرة على كل الأقباط. وأكد عصام عبيد، سكرتير الهيئة القبطية فى هولندا، أن هناك قرارًا من وزير الهجرة الهولندى بخطاب إلى رئيس البرلمان الهولندى بخصوص لجوء المسيحيين المضطهدين فى مصر، الذين تتعرض حياتهم إلى الخطر والقرار صادر منذ 11 يونيو الماضى. وقال: إن الحكومة الهولندية رأت أن السلطات المصرية لا تقوم بحماية الأقباط المعرضين للإضطهاد فى مصر، مشيرا إلى أن ما حرك هذه الأحداث كلها كانت أحداث ماسبيرو، بالاضافة إلى الأحداث الأخرى التى كان العالم يراها تمثل اضطهادا للأقباط فى مصر. وأضاف أن الأقباط فى هولندا لم يلجأوا إلى الحكومة الهولندية، بل إنهم وقفوا ضد أى عقوبات إقتصادية يمكن أن يتم فرضها على مصر لإضطهاد الأقباط، مشيرا إلى أن حادث دهشور الأخير كان أخر دليل على اضطهاد الأقباط فى مصر. فيما قال الدكتور مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا، إنه لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنية الأقباط، مشيرًا إلى أن اتخاذ هولندا هذا القرار وصمة عار على جبين الإسلاميين فى مصر وعلى جبين الرئيس المصرى محمد مرسى. وأوضح أن الرئيس مرسى قام بالعفو عن المعتقلين الإسلاميين والمحكوم عليهم جنائيا، ولم يقم بالعفو عن أى قبطى من المحبوسين فى قضايا فتنة أو قضايا سياسية، مشيرًا إلى أن ما كان يحدث أيام مبارك لا يختلف عنه حاليا ما يحدث فى أيام مرسى. كما أشار إلى أن الأقباط يعانون من التهجير الذى حدث فى الكثير من المناطق المصرية، وتم إعداد تقارير حول تهجيرهم. المصدر:بوابه الاهرام