رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف_تتقابل_مع_المسيح؟ من هو المسيح؟ وماذا صنع؟ وما دوره في حياتنا؟ وكيف اتقابل معه؟ عندما نريد مقابلة رئيس دولتةً ما أو شخصية عالمية مشهورة فلا بد من أن نسعى ونجتهد للوصول إلى تلك الشخصية الغير عادية. وإذا كانت مقابلة المسيح تهمك كل ما عليك هو التحلي بالشجاعة والصبر لقراءة هذه الرسالة إلى نهايتها التي هي قد تكون شخصية لك من المسيح. آمين. في البداية عندما نقرأ كلمة الرب (الإنجيل المقدس) نسمع صوت المسيح الدافئ، نستنشق رائحة المسيح الذكية، نرى النور وسط الظلام، نشعر بالأمان، نجد راحة لنفوسنا وشفاء من الأمراض والاضطرابات النفسية والجسدية. مكتوب: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ. فعندما نقرأ الإنجيل نجد أن المسيح يسوع نهر يفيض بالحب والعطاء هو القائل: إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. له كل المجد عندما نقرأ الإنجيل نجد أن المسيح يسوع اينما يحل، يحل الشفاء للمرضى ممن عجزوا اطباء العالم عن شفائهم، حيث شفى امراضهم المستعصية بطرق معجزية. بل اينما وجد المسيح وجد حتى للميت حياة بعد أن فارقها ، حيث احيى المسيح الموتى دون أن يقايض احد بمبالغ مالية مقابل ما صنع معهم. عندما نقرأ الإنجيل المقدس نجد أن المسيح اينما يحل حلت حرية الأسرى ممن استوطنت اجسادهم الشياطين واتخذوها مسكناً لهم، حيث كان للسيد المسيح سلطان جبار على الأرواح الشريرة، الكل يخضع لسلطانه، كان سلطان السيد المسيح حتى على الهواء والماء والمادة، البحر واليابسة، ومن معجزاته المشي على الماء، لقد مشى المسيح على الماء، واطاعه البحر بجبروته والمطر بقوته والهواء بعصفه جميعهم اطاعوا أوامره عندما قام بتهدئة العاصفة في تلك الحادثة الشهيرة وهو على متن سفينة برفقة تلاميذه. من معجزاته ايضاً، لقد خلق عيون لأعمى كان يفتقد بصره منذ الولادة حيث لم يكن في جسد ذلك الشخص الأعمى اجهزة بصرية اصلاً منذ ولادته (بلا عيون) لكن المسيح تمجد في حياته إذ خلق له عينان وبدل الظلمة في حياة ذلك الأعمى إلى النور، لقد ابصر المسيح العميان واقام المشلولين شفى المرضى وجعل العُرج يمشون والموتى يقومون، لقد اشبع خمسة آلاف رجل بينهم نساء واطفال بخمسة أرغفة وسمكتان عندما كان يسوع المسيح في موضع خلاَءٍ منفرداً يقول الإنجيل المقدس: (فَسَمِعَ الْجُمُوعُ وَتَبِعُوهُ مُشَاةً مِنَ الْمُدُنِ. فَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ أَبْصَرَ جَمْعًا كَثِيرًا فَتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ وَشَفَى مَرْضَاهُمْ) واستظافهم على مائدته كان عددهم ليس بالهين (خمسة آلاف رجل بينهم نساء واطفال) عندما حل المساء في وقتها إذ بارك الخمسة ارغفة والسمكتان اللذين كانتا عند تلاميذه واشبع الجميع وزاد عن ذلك اثنتى عشرة قفة مملوءةً من الطعام. نجد ايضاً أن السيد المسيح يفيض بالعطاء والمحبة والسخاء إلى هذه اللحظة وإلى انقضاء الدهر كما قال (وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ) كان يصنع الخير اينما يجول، وديع ومتواضع القلب، ولم يرتكب ولا خطية واحدة، بل كان يغفر الخطايا، فمن يساوي الله بصفاته وسلطانه؟ أن لم يكن هو هو "كلمة الله" هناك من يسأل أن كان للمسيح كل تلك القوى الخارقة فلما لم يحمي نفسه من الصليب؟ - ج - المسيح جاء من أجل اتمام تلك المهمة العظيمة لأجل البشرية كما هو مكتوب عنه في التوراة واسفار الأنبياء ممن تنبأوا عن المسيح الموعود (وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا) هو قال (هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ) ايضاً بعد ما صُلب وقام من الموت في اليوم الثالث قال (هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ) وهذا ما حدث له بالفعل، حيث كان يعلم وقد اخبر الجميع بما سيحصل له بالتفاصيل قبل الصليب. دليل آخر هو عندما أراد احد تلاميذه الدفاع عن المسيح في ليلة القبض عليه عندما اتوا عليه بسيوف وعصي قال المسيح للتلميذ الذي استل سيفه (فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ) حتى عندما كان على الصليب قال: (يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ) حيث لم يلعنهم ولا شتمهم كما هو مكتوب (الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ) هذا وقد كان يجلس مع البسطاء والخطاة والزواني والفقراء والمستحقرين هو قال: (لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ) لقد علمنا المسيح كيف يكون الإنسان إنسان، إذ خلع الإنسان العتيق مع اعماله، والبسنا الجديد. بموته على الصليب وقيامته من الموت لأجل حياتنا، لقد وحد جميع البشرية تحت راية صليبه صليب المحبة كما هو مكتوب: حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ. فعندما نقرأ الإنجيل المقدس نتقابل مع المسيح. عندما نقرأ الإنجيل نتقابل مع المسيح بل نتعلق بالمسيح شخصياً نتغير من الداخل نولد ولادة جديدة نصبح إنسان جديد قلب جديد طبيعة جديدة نتحول إلى خليقة جديدة بعد أن نسمع صوت الرب ونندم على خطايانا نعترف بها امامه ونتبعه، فتلك المحبة الأبوية التي احبنا بها الرب تقودنا إلى احضانه فنتقدس بدم يسوع المسيح المسفوك على الصليب الذي سُفك لأجل كل الذين قبلوه، كما هو مكتوب (وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ) تلك المحبة الأبوية التي احبنا بها الرب تملئنا من الروح القدس مكتوب: (وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحًا، فَتَحْيَوْنَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ) تلك المحبة الأبوية التي احبنا بها الرب تجعلنا نلتسق به فيمنحنا سلام وامان، يُقدس اذهاننا وقلوبنا وذواتنا من الأفكار الشريرة والحقد والكراهية والأنانية والطمع وحب الذات، ننتقل من هذا العالم المظلم إلى مملكة المسيح التي قال عنها هو (مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا) هناك الكثير من الأشخاص حول العالم كانوا مجرمين وقتلة قلوبهم اشبه بالحجر لكن عندما قابلوا المسيح من خلال الإنجيل واتبعوه تغيرت حياتهم والبعض منهم صاروا قُسُس في كنائس وراحوا يمجدون الرب لما صنع معهم. وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة واحدة، فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. فتعال أنت اليوم كما هو إلى أبوك السماوي تقابل معه، اسمع صوته بنفسك من الكتاب المقدس ودعك من فلان الفلاني الشيخ القسيس البابا القديس دعك منهم لأن بعض المُعلمين اليوم بحاجة إلى من يُلعمهم، افتح قلبك للرب بشكل شخصي ليدخل حياتك ويغيرها هو قال: هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ. وقال ايضاً: وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. آمين. إذا كان لديك سؤال اسئلنا بلا تردد. مكتوب: والرجاء لا يخزي، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. آمين. وليملأكم إله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان، لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس. |
|