منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 11 - 2021, 12:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الشونمية وتعب محبتها



الشونمية وتعب محبتها



وفي ذات يوم عبر أليشع إلى شُونم.
وكانت هناك امرأة عظيمة، فأمسكته ليأكل خبزًا

( 2مل 4: 8 )




يصف لنا الروح القدس هذه المرأة بأنها امرأة عظيمة من شونم. هي امرأة غنية ولها مركزها ومقامها. ولقد ظهر في حياتها الدعائم الثلاثية: الإيمان والرجاء والمحبة، بل وأيضًا عمل الإيمان وتعب المحبة وصبر الرجاء.

ونحن نلمس من بداية قصتها تعب محبتها. والمحبة إن لم تكن تاعبة فهي لاعبة. وقد ظهر تعب محبتها في حُسن إضافتها لرجل الله «فأمسكته ليأكل خبزًا» ( 2مل 4: 8 )، بل وفي مداومتها على إضافته «وكان كلما عبر يميل إلى هناك ليأكل خبزًا». وأكثر من هذا لم تكتفِ بمجرد ميله العابر ليأكل خبزًا، بل طلبت إقامته، فقالت لرجلها: «فلنعمل عُليَّة على الحائط صغيرة ونضع له هناك سريرًا وخوانًا وكرسيًا ومنارة، حتى إذا جاء إلينا يميل إليها» (ع10). وهكذا أعدت مكان الإضافة وأعدته لإراحة رجل الله.

وفي تصرفها هذا تذكِّرنا بمرثا التي قيل عنها «فقبلته امرأة اسمها مرثا في بيتها» ( لو 10: 38 )، كما تذكِّرنا بليدية التي طلبت من بولس ومَن معه «إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب، فادخلوا بيتي وامكثوا. فألزمتنا» ( أع 16: 15 ).

إننا نلمس من بداية قصة الشونمية، تضحيتها وكُلفتها، لكننا نحتاج أن نتعلم أيضًا بساطتها؛ فعندما أمسكت برجل الله، كان «ليأكل خبزًا» (ع8). وأيضًا العُليَّة التي أعدتها له كانت «عُليَّة صغيرة»، والأثاث الذي وضعته كان للاحتياجات الضرورية «سريرًا وخوانًا وكرسيًا ومنارةً». لقد عملت ما يحتاج إليه رجل الله دون أي تظاهر. ففي الغرفة الصغيرة لم يكن شيء لشهوة العين أو لشهوة الجسد، كما لم يكن فيها شيء من تعظم المعيشة، بل كل ما كان فيها كان بمقدار حاجة ضيف سماوي.

ولعل أحد أسباب عدم إضافتنا لإخوتنا هو عدم البساطة. لنتذكر رب المجد في استخدامه لِما كان مُتاحًا مع الغلام الصغير من أرغفة الشعير الخمسة والسمكتين، ومرة أخرى من الأرغفة السبعة والقليل من صغار السمك (مت14؛ 15). ودعوني من باب التطبيق العملي أقتبس ما قاله الرسول بولس للمؤمنين في كورنثوس: «ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها، هكذا تُفسَدُ أذهانكم عن البساطة التي في المسيح» ( 2كو 11: 3 ) .. فيا ليتنا «بالمحبة نخدم بعضنا بعضًا» ( غل 5: 13 )، ونعمل بالقول: «وادّين بعضكم بعضًا بالمحبة الأخوية» ( رو 12: 10 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كل عين تراك على قدر محبتها لك
لأجل محبتها الوحدة والأبتعاد عن الناس
مصر محبتها وعظمتها
مصر محبتها وعظمتها
إللى بتحب تدخل تعمل كدا لحببها


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024