طوبى للمطرودين من أجل البر، لأن لهم ملكوت السماوات
( مت 5: 10 )
لماذا يضطهد العالم تابعي المسيح ويُبغضهم؟ إنهم ودعاء رحماء، مُسالمون وأنقياء. فلماذا يأخذ العالم هذا الموقف الشاذ منهم؟ السبب في هذه الكراهية والبُغضة يرجع إلى العالم الشرير نفسه. فحال هذا العالم الذي يسوده الشيطان يُشبه تلك الدُمي التي كنا نلهو بها ونحن أطفال: الدُمية التي على شكل رجل. ولكن نظرًا لأن هناك ثقلاً خفيًا داخل رأسه، فهو دائمًا منقلب؛ رأسه إلى أسفل ورجلاه إلى فوق! وهكذا عالم اليوم. إن أثقاله الخفية تجعله دائمًا منقلبًا على طول الخط. يحدّثنا سفر الأعمال عما احتمله التلاميذ في بداية المسيحية من الاضطهاد والآلام، بل من الافتراءات العديدة التي وُجهت إليهم. فقيل عن بولس إنه مُهيّج فتنة! ( أع 24: 5 ). وقيل عن آخرين إنهم فَتنوا المسكونة ( أع 17: 6 ) أي قلبوا الدنيا!!