رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
.. قومي وانطلقي أنتِ وبيتك وتغربي حيثما تتغربي، لأن الرب قد دعا بجوعٍ فيأتي أيضًا على الأرض سبع سنين ( 2مل 8: 1 ) لقد كلَّم أليشع المرأة التي أحيا ابنها، عن مجاعة مزمعة أن تحدث في الأرض لمدة سبع سنين، وقدم لها النصيحة أن تنطلق هي وبيتها وتتغرب حتى ينتهي زمن الجوع، فأطاعت وفعلت حسب كلام رجل الله، وتغربت في أرض الفلسطينيين. وبالتأكيد أنها اختبرت هناك وعد الرب «إذا أرضت الرب طرق إنسان، جعل أعداءه أيضًا يسالمونه» ( أم 16: 7 ). وظلت المرأة في غربتها سبع سنين في انتظار الرب. وكما كافأ الرب تعب محبتها بإعطائها الولد، وكافأ عمل إيمانها بإحياء الولد، هكذا أيضًا كافأ صبر رجائها بحفظ الولد وحفظها هي وبيتها طوال سني الجوع والتغرب. ولقد اختبرت عمليًا إتمام المواعيد الإلهية «في ست شدائد ينجيك، وفي سبع لا يمسك سوء. في الجوع يفديك من الموت» ( أي 5: 19 ، 20). وأيضًا «اتقوا الرب يا قديسيه، لأنه ليس عَوَزٌ لمُتقيه. الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير» ( مز 34: 9 ، 10). وفي انتظارها سبع سنين نرى كمال صبر الرجاء. ومع أنه لم تصلها أخبار عن انتهاء الجوع في أرض الرب، إلا أنها قامت بعد انتهاء السنين السبع ورجعت من أرض الفلسطينيين، وهذا هو يقين الرجاء ( رو 8: 24 ، 25). |
|