منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 11 - 2021, 11:06 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

نبوخذنصَّر وحُلمه الثاني




نبوخذنصَّر وحُلمه الثاني




فَارِقْ خَطَايَاكَ بِالْبِرِّ وَآثَامَكَ بِالرَّحْمَةِ لِلْمَسَاكِينِ، لَعَلَّهُ يُطَالُ اطْمِئْنَانُكَ

( دانيال 4: 27 )


كان قد سبق الله وتكلَّم إلى نبوخذنصَّر برؤى وبتدخل القوة الإلهية (دا2)، ولكن من الواضح أن الملك لم يَصِل إلى علاقة شخصية مع الله. فبعد تفسير حُلم التمثال، عظَّم الملك نبوخذنصَّر دانيآل وكرَّمه كثيرًا، واعترف بأن إله دانِيآل هو ملك الملوك ورب الأرباب؛ ولكن من المدهش حقًا، أنه هو نفسه لم ينحنِ سجودًا لله! فلم تتكوَّن علاقة شخصية بين نفسه وبين الله. ومرة أخرى، ففي أمر تدخل الله في حادثة أتون النار (دا3)، من المؤكد أن الملك قد اهتز بقوة، وكنتيجة لذلك فإنه أصدر أمرًا إمبراطوريًا فيما يختص بالتصرُّف الذي يجب على الآخرين أن يتبعونه في علاقتهم مع الله. ولكن بينما يعترف الملك بقوة “إله شدرخ وميشخ وعبدنغُو”، فإنه لا يعترف ولم يخضع لله باعتباره الإله الوحيد.

وبالرغم من كل هذا، فإن الله في طول أناته ورحمته، يتعامل بصورة شخصية مع الملك، لكي يقتاده ليعود إليه، ويُباركه كالله العلي، ويعترف بسلطانه المُطلق في شئون البشر. ولأول مرة يتعامل نبوخذنصَّر بصورة شخصية مع الله. وكنتيجة لذلك، فإنه يُرسِل اعترافًا شخصيًا بخطيته، مُعترفًا ومُعلِنًا عن الطريقة التي بها قد أُخضِعَ هو نفسه لله. ففي وسط رخَاء الملك، يتكلَّم الله إليه في حُلم؛ الشجرة التي كان منظرها إلى كل الأرض، ثم يلي ذلك تقطيع الشجرة. ويُخبِر دانيآل الملك بصراحة أن الشجرة كانت رمزًا للملك نفسه، وأنه سوف يؤخَذ من بين البشر ليُصبح مكانه مع وحوش الأرض لمدة سبع سنوات، حتى يعترف الملك بأن الحكم على ممالك البشر هو لله العلي. وبالرغم من أنه سوف يفقد وقَاره الملوكي ومركزه، فإن المملكة سوف تبقى له، لأن ساق أصل الشجرة سوف يُترَك، بالرغم من أن الشجرة سوف تختفي من المشهد لفترة من الزمن (ع20- 26).

أخيرًا، فإن دانيآل يختتم المقابلة بتقديم مشورة جريئة للملك كي يفارق خطاياه بالبر، وآثامه بالرحمة للمساكين (ع٢٧). وهذه حقًا شهادة جسورة لمَسبي يهودي يُقدِّمها أمام أعظم حُكَّام العالم وقتئذٍ. وهذا يدُّل على أنه في وسط أزمنة هذه السُلطات الأُممية، يحتفظ الله لنفسه بشهادة أمينة على الأرض. وستكون هناك بقية مُكرَّسة تتميز بالاستناد على الله وبالحكمة أمام البشر (دا2)، وتتميز أيضًا بالإخلاص لله وبالقوة أمام البشر (دا3)، وأخيرًا بشهادة أمينة لله (دا4).

يا غريقًا في الشرورْ
إستنجِدِ الإلهْ إنَّهُ الربُّ الغفورْ
يدعـوكَ للنجاهْ .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في وسط رخاء نبوخذنصَّر
الملك نبوخذنصَّر
نبوخذنصَّر وارتفاع قلبه
علاء الأسوانى يحذر مرسى من مصير مبارك ويسأله من يوقظك
"كارتر" يلتقى "أحمد شفيق".. ويسأله عن تقدمه فى سباق الرئاسة


الساعة الآن 08:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024