رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إهود وسيفه "تنويهات الله في أفواههم وسيف ذو حدين في يدهم" ( مز 149: 6 ). نرى حقيقة هامة وهي اختيار الله للأواني الضعيفة لينجز بها أعظم الأعمال. وهذا ما نراه في الأصحاح الثالث، عندما عاد بنو إسرائيل ـ كعادتهم ـ يعملون الشر في عيني الرب. فشدد عليهم عجلون ملك موآب فضربهم. فصرخوا للرب فأقام لهم مخلصاً إهود بن جيرا. فلنتأمل في ما فعله هذا الرجل قبل قتل عجلون: (1) عمل سيفاً: لا نقرأ أنه اشترى أو استعار سيفاً من آخر، بل عمل لنفسه سيفاً. ولأن كلمة الله هي السيف ذو الحدين ( عب 4: 12 ) نتعلم من هذا أن يكون لنا تأملنا ولهجنا الخاص في الكلمة. نأكلها ونجتر عليها ونستخرج منها جُدداً وعُتقاء. ولا يكون كل اعتمادنا على ما نسمعه أو نقرأه للآخرين، وإن كان حسناً أن نخرج على آثار الغنم. (2) عمل لنفسه (أولاً) سيفاً: أحبائي: لماذا لا نرى تأثيراً لكلماتنا في الآخرين، ولا تجاوب من السامعين؟ إننا نحتاج ونحن نقرأ وندرس كلمة الله، لا أن نبحث فيها عن سيوف لمحاربة الآخرين، ولا لنستخرج آيات وكلمات تتوافق مع ضعفات وذلات نراها في إخوتنا لنوبخهم بها. بل نحتاج أن نعمل لأنفسنا سيفاً من صوان به نقطع كل ما هو من الجسد (يش5). نحتاج أن نطبِّق الكلمة على حياتنا وسلوكنا أولاً. أن نقف أمامها لتكشف لنا الخشب الذي في عيوننا، لنُبصر كيف نُخرج القذى من عيون الآخرين. ألم يوصِ بولس ابنه تيموثاوس قائلاً "اعكف على القراءة .. كُن فيه .. لاحظ نفسك والتعليم" ( 1تي 4: 12 ـ15) قبل أن يوصيه "إكرز .. وبّخ .. انتهر .. عِظ" ( 2تي 4: 2 ). (3) السيف كان طوله ذراعاً: يختلف الذراع من شخص لآخر. وهذا معناه أن ما نقوم به من خدمة يتناسب وإمكانيات كل واحد وبحسب ما أعطاه الرب ( أف 4: 8 ـ12). (4) بالسيف ذهب لعجلون قائلاً له عندي كلام الله إليك. ما أجمل أن المؤمن لا يتكلم بكلامه هو، بل بكلام الله "إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله" ( 1بط 4: 11 ). ألا نرى في إهود ما قاله المرنم "تنويهات الله في أفواههم وسيف ذو حدين في يدهم" ( مز 149: 6 ). بعد كل هذا لم يره أحد عندما قتل عجلون، لكن كل الشعب سمع بوق الانتصار وخرج وراءه وتبعه كل إسرائيل. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إهود والتخطيط |
سمعان بطرس وسيفه |
إهود بن جيرا وسيفه |
خليـكـ نسخـه مـخـتـلـفــه |
إهود |