“طوبى للمساكين بالرُّوح لأنَّ لهم ملكوت السَّماوات” (متى 5:3).
المسكين، كنسيًّا، هو كلّ من جعلَ نفسه مسكنًا لله، مسكنًا للرُّوح القدس. بهذا المعنى تأتي، أيضًا، عند متَّى (11: 5 )”المساكين يُبَشَّرُون”. أمَّا في إنجيل لوقا فالعبارة تأتي بالكلمة “مساكين” مُنْفَرِدَة “طوباكم أَيُّهَا المساكين لأنَّ لكم ملكوت الله” (لوقا 6: 5).
ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ عبارة لوقا، وهي الأقدَم، تُشِيرُ إلى المحتاجين بصورة عامَّة، أعني إلى الفقراء.
الرَّبُّ يسوع المسيح لم يكن ضِدّ المال وضِدّ الغِنَى، لكنَّه يُشِيرُ إلى خطرِه على الإنسان عندما قال : “لا تَقْدِرُونَ أن تَعْبُدُوا رَبَّيْنِ الله والمال”. (لوقا 16: 13).
مطران طرابلس والكورة توابعهما