يدخل المسيح في هذا العيد ملكا ليملك، ومخلصا ليخلصنا، يريد أن يطهر قلوبنا ويسكن فيها.
اليوم يسير في موكبه بين أحبائه الأبرار القديسين. فمن هم الذين فرشوا ثيابهم في الطريق سوى الذين هم على مثال الشهداء الذين بذلوا أجسادهم وحياتهم من أجله.
ومن هم الذين زينوا الطريق أمام الرب بأغصان الشجر وسعف النخل سوى القديسين الذين أضاءت فضائلهم بمحبته.
ومن هم الذين أعطوه الجحش ليجلس عليه كعرش يحمل الملك سوى الذين يقدمون كل يوم حياتهم ورغباتهم ليملك عليها.
ومن هم الذين دخل الرب هيكلهم سوى الذين يقدمون اليوم قلوبهم طاهرة ليسكن فيها.
لنصعد يا إخوتي معا في هذا العيد مع الرب في موكبه الظافر وسط الرسل والتلاميذ الأطهار والأطفال الأبرار حاملين سعف النخل وأغصان الزيتون. نفرش قلوبنا بالمحبة ونزينها بالطهارة. لنصعد مع الرب بعقولنا وقلوبنا إلى أورشليم السمائية مدينة الملك العظيم حيث مجد الله و هيكله الحي السمائي فنشترك مع قديسيه وملائكته وهم أمام العرش يخدمونه نهارا وليلا في هيكله المقدس والجالس على العرش يحل فوقهم (رؤ 7: 15).