رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لو رفع الستار الذي يحجب جلال الله الذي لا يُنطق به، لو رُفع لحيظة لما قدرنا أن نحتمل منظره.. ورغم معرفتنا الضئيلة بطهارة وسمو مجد الله القدير، إلا أننا نعرف ما يؤكد لنا بأن الإنسان الخاطئ إذا ظلّ في خطاياه، فلن يقدر أن يدنو من الله القدوس وثمة هوة سحيقة قائمة بين الله في قداسته وبرّه، وبين الإنسان في خطيته وشرّه!! "لأنه أية خلطة للبر والإثم وأية شركة للنور مع الظلمة؟" (2كورنثوس 6: 14) ولعلّنا نرى كيف تفصلنا الخطية عن الله، في طريقة تصميم خيمة الاجتماع والهيكل، وكلاهما كان منقسماً إلى قسمين: أولهما وأكبرهما: هو القدس وثانيهما وأصغرهما: هو قدس الأقداس، حيث نور المجد الإلهي، وهو الرمز المنظور لحضور الله، وكان الحجاب يفصل بين الاثنين، وهو عبارة عن ستار كثيف يحجب قدس الأقداس، ولا يجوز لأحد أن يدخل إلى حضرة الله، سوى رئيس الكهنة، الذي يدخل مرّة واحدة في السنة، في يوم الكفارة العظيم بشرط أن يقدّم دم ذبيحة الخطية، وما كان يجري أمام الشعب قديماً، قام بتعليمه كتبة العهدين القديم والجديد فإن الخطية تفصلنا تماماً عن الله، ويسمي الكتاب هذا الانفصال بالموت "الموت الروحي" أو انقطاع النفس تماماً عن الله محييها "لأن أجرة الخطية هي موت" (رو 6: 23) وزد على ذلك، فإن النفس التي ترفض يسوع المسيح في هذا العالم، والذي فيه وحده تجد الحياة الأبدية، فإنها سوف تموت أبدياً في الدهر الآتي.. ولا يخدعنّكم أحد فإن جهنم حقيقة واقعة مرعبة، تكلم عنها يسوع نفسه، وأطلق عليها اسم "الظلمة الخارجية" (متى 25: 30) لأنها انفصال غير محدود، عن الله الذي هو نور - كما يسميها الكتاب المقدس "الموت الثاني" و"بحيرة النار" وهي عبارات تصف رمزياً، فقدان الحياة الأبدية، وعطش النفس المفجع الناتج عن ابتعاد النفس كلية من حضرة الله (رؤيا 20: 14 ، 15 ؛ قابل لوقا 16: 19 – 31). |
|