الأنبا بنيامين
طقس خميس العهد
في هذا اليوم نتذكر 3 أشياء هامة هي:
1- تآمر يهوذا علي السيد المسيح.
2- غسل أرجل التلاميذ.
3- تسليم الرب لجسده ودمه للتلاميذ (سر الشكر)
(1) تآمر يهوذا علي السيد المسيح:
- في رفع بخور باكر التي تبدأ بالنبوات وتسبحة (كلمة قبطي) ثم رفع بخور باكر حتى أرباع الناقوس ثم المزمور الـ50 (المزمور الخمسون) ثم أوشية المرضي والقرابين و تسبحة الملائكة و الذكصولوجيات.. إلخ.، ثم الإبركسيس``Pra[ic يحكي قصة خيانة يهوذا بعدها نعمل زفة معكوسة تمثل الاستهزاء بيهوذا رمز المخالفين، ولتذكرنا بنتائج الخطية حتى نتجنبها.
- في هذه الزفة تقال عبارات تدل علي أنه مخالف الناموس: "يا يهوذا يا مخالف الناموس بالفضة بعت المسيح لليهود مخالفي الناموس".
St-Takla.org Image: Jesus washing the feet of His Disciples, Coptic icon. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة: المسيح يغسل أرجل تلاميذه.
St-Takla.org Image: Jesus washing the feet of His Disciples, Coptic icon.
صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة: المسيح يغسل أرجل تلاميذه.
(2) اللقان:
- بعد صلاة الساعة الثالثة والساعة السادسة والساعة التاسعة من البصخة يعمل اللقان: وهو تذكار غسل أرجل التلاميذ، غسل الأرجل يشير إلى أهمية التوبة. في حديث السيد المسيح مع بطرس قال له السيد المسيح: "إن لم أغسل فليس لك معي نصيب" وقال له أيضًا الذي قد أغتسل مرة (المعمودية) لا يحتاج إلا لغسل قدميه (التوبة) لذلك غسل الأرجل له علاقة بالغسل الأول (المعمودية) لذلك تسمى التوبة معمودية ثانية.
- اتضاع السيد المسيح وغسله لأقدام التلاميذ يدل علي سمة أساسية في العهد الجديد وهي سمة الاتضاع فهو المعلم، السيد الذي رسم لنا رسم المحبة وترتيب الاتضاع، فهو إعلان عن خدمة العهد الجديد وهي خدمة غسل الأرجل، وغسل أرجل التلاميذ يشير إلى القيادة للتوبة.
(3) سِر الشكر:
- لأن السيد المسيح وهو يسلم جسده ودمه للتلاميذ شكر وبارك وقسم. لماذا؟
شكر: لأن أول مرة يجتمع فيها بشر مع الله بعد الطرد من الفردوس، فالابن هنا شكر الأب نيابة عن الكنيسة كرأس عن الكنيسة.
بارك: أي نزع اللعنة.
وقسم: (أو كسر) تفيد الآلام.
قداس خميس العهد هو أصغر قداس في السنة كلها ولكنة مهمة جدًا لأنه يعبر عن شركة البشر مع الله، في هذا القداس لا يقرأ الكاثوليكون ولا الأبركسس لأن الابركسيس قرأ في باكر أما الكاثوليكون فلم يكن جماعة الرسل بدأت عملها في الخدمة ولا تقال سوتيس آمين أي (خلصت حقًا) لأن الخلاص لم يكن قد تم ولا تصلي صلاة الصلح باعتبار أن الصلح لم يتم إذا فلماذا نقيم هذا القداس؟
نحن نعمل القداس احتفالًا بعودة الحياة الملكوتية المفقودة ولا يصلي المجمع ولا التراحيم باعتبار أن جماعة القديسين لم تكن قد نقلت بعد إلى الفردوس ولا يوجد نياح لأن الكل كائن في الجحيم لذلك لا نقول حتى الترحيم ولأنه عيد سيدي بهيج ولم يكن الفداء قد تم بعد كمنبع الرحمة يكون التناول قبل الساعة التاسعة أو بعد الغروب لعدم مشاركة اليهود في فصحهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
ينتهي القداس بالتناول ويقال لحن في التوزيع وكذلك مديحة أن فادينا دعانا، ليل العشاء السري وتقال البركة بطريقة البصخة و ينصرف الشعب. ولا يُقال الساعة 11 من يوم الخميس بعد القداس بل تضم إلى ساعات ليلة الجمعة العظيمة.
يسمى خميس العهد: لأن فذ هذا اليوم بدأ عهد دم المسيح سلم فيه الدم المقدس، فالعهد القديم كان قائم علي دم الذبائح، أما العهد الجديد فهو قائم علي دم المسيح.