رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطية أثارها وعلاجها نِقرَا مَعاً يَا أحِبَّائِي الأصْحَاح السَّابِع مِنْ رِسَالِة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول إِلَى أهل رُومية 7 : 14 – 25 { فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأمَّا أنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الخَطِيَّةِ . لأِنِّي لَسْتُ أعْرِفُ مَا أنَا أفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أفْعَلُ . فَإِنْ كُنْتُ أفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أًصَادِقُ النَّامُوسَ أنَّهُ حَسَنٌ . فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أفَعْلُ ذلِكَ أنَا بَلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ . فَإِنِّي أعْلَمُ أنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ . لأِنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأمَّا أنْ أفْعَلَ الحُسْنَى فَلَسْتُ أجِدُ لأِنِّي لَسْتُ أفْعَلُ الصَّالِحٌ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَُّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أفْعَلُ . فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أفْعَلُهُ أنَا بَلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ . إِذاً أجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أنْ أفْعَلَ الحُسْنَى أنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي . فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ البَاطِنِ . وَلكِنِّي أرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الخَطِيَّةِ الكَائِنِ فِي أعْضَائِي . وَيْحِي أنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ . مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا المَوْتِ . أشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ المَسِيح رَبِّنَا . إِذاً أنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أخْدُمُ نَامُوسَ اللهِ وَلكِنْ بِالجَسَدِ نَامُوسَ الخَطِيَّةِ }نِعمة الله الآب تَحِل عَلَى أروَاحنَا آمِين سَنَتَكَلَّم اليَوْم عَنْ :- 1/ مَفهُوم الخَطِيَّة :- الخَطِيَّة هِيَّ التَعَدِّي .. هِيَّ كَسر الوَصَايَا وَالإِنْفِصَال عَنْ الله قَالَ القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيّ الفَمْ{ إِذَا كَانَ هُناك كَارِثة فِي العَالم كُلَّه تَكُون كَارِثة جَمِيع الشُّعُوب .. هِيَّ الخَطِيَّة }{ فالخَطِيَّة طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى وَكُلُّ قَتْلاَهَا أقْوِيَاءُ } ( أم 7 : 26 ) .. فَلَمْ يَنْجُو أحد مِنْ الخَطِيَّة وَلَمْ يَفْلِت أحد مِنْ سُلْطَانهَا أوْ وَطأتِهَا أوْ آثَارِهَا .. فَلَمْ نَرى أحد إِلاَّ وَنَالت مِنْهُ الخَطِيَّة بِآثَار وَأتعاب كَثِيرة .. أعظم وَقت رَأينَا فِيهِ الخَطِيَّة بِسُلْطَان رَهِيب كَانَ قَبْل تَجَسُّد السَيِّد المَسِيح فَالخَطِيَّة مِثْل الطُوفان وَنَرَى أمثِلة مِنْ العَهد القَدِيم أبُونَا آدم وَأُمِنَا حَوَّاء كَانُوا فِي حَضرِة الله فِي وِحدة وَسَلاَم وَفَسَدِت الوِحدة بِسَبب الخَطِيَّة وَرَأينَاهُمْ مَطرُودِين وَمَذلُولِين .. { فَالخَطِيَّة خَاطِئةً جِدّاً } ( رو 7 : 13) .. فَالخَطِيَّة ذُل .. وَنَرَى شَر الإِنْسَان قَدْ تَعَاظمْ جِدّاً حَتَّى أنَّ رَبِّنَا تَأسَّف لأِنَّهُ صَنَعَ الإِنْسَان ( تك 6 : 6 ) فَرَآه مَغمُوس فِي الخَطِيَّة فَلَمْ يَنْجُو مِنْهَا أحد لاَ نَبِي .. وَلاَ حَكِيم .. وَلاَ بَار .. وَلاَ مَلِك .. وَلاَ قَوِي .. فَرَأينَا دَاوُد النَّبِي وَالمَلِك وَقَعَ تَحْت سُلْطَان الخَطِيَّة .. وَسُلَيْمَان الحَكِيم أحكمْ كُلَّ بَنِي البَشر أيضاً وَقَعَ تَحْت وَطأتِهَا .. شَمْشُون القَاضِي القَوِي الجَبَّار نَذِير الرَّبَّ وَرُوح الرَّبَّ عَلِيه أُستُعْبِد لِلخَطِيَّة فَهيَ مُذِلَّة وَمُهِينة قَالَ عَنْهَا مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول { الجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً . لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ }( رو 3 : 12) .. { فالخَطِيَّة طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى وَكُلُّ قَتْلاَهَا أقْوِيَاءُ } ( أم 7 : 26 ) { فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أفْعَلُ ذلِكَ أنَا بَلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ . فَإِنِّي أعْلَمُ أنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أي فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِح . لأِنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأمَّا أنْ أفْعَلَ الحُسْنَى فَلَسْتُ أجِدُ . لأِنِّي لَسْتُ أفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَُّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أفْعَلُ } ( رو 7 : 17 – 19 ) فَسُلْطَان الخَطِيَّة مُر لِذلِك أرَادَ الله أنْ يُعَالِج الخَطِيَّة مِنْ بِدء الخَلِيقة .. فَلَقد رأى الله أنَّ شُرُور الإِنْسَان كَثِيرة جِدّاً فَقَالَ أُبَدِّد الخَلِيقة وَأُنزِل الطُوفان وَأُغرِق العَالم وَلَمْ تَغْرق الخَطِيَّة فَالطُوفان لَيْسَ هُوَ الحل .. وَتَجَمَّع النَّاس عَلَى الشَّر لِيبنُوا بُرج بَابِل العَظِيم وَيَتَحَصَّنُوا فِيهِ مِنْ غَضْب رَبِّنَا حَيْثُ أنَّ البُرج مُرْتَفِع جِدّاً وَفِي فِكرُهُمْ إِذَا أنْزل الرَّبَّ الطُوفان يَسْتَطِيعُون الهَرب مِنْهُ .. فَقَالُوا فِي أنْفُسِهِمْ سَنَفْعل الشَّر وَلَنْ تُغْرِقنَا .. وَلكِنْ الله القَوِي بَدَّد مَشُورة بُنَاء بُرج بَابِل وَبَلْبَل ألسِنَتَهُمْ وَمِنْ هُنَا جَاءت تسمِية المَدِينة بِإِسمَهَا " بَابِل " مِثَال آخر سَدُوم وَعَمُورة أنْزل الله نَار لِيحرِقهَا وَلكِنْ لَمْ تَحْتَرِق الخَطِيَّة .. أيضاً نَرَى قُورح وَنَاثَان حَيْثُ إِنْشَقت الأرْض وَابتَلَعَتهُمْ وَلكِنْ أيضاً لَمْ تَنْتَهِي الخَطِيَّة فَرَأى الله أنْ يَصْنع عَهْد صُلْح بَيْنَ الله وَالنَّاس يُقِيم نَامُوس وَوَصَايَا { وَلكِنْ لَمَّا جَاءَتِ الوَصِيَّةُ عَاشَتِ الخَطِيَّةُ فَمُتُّ أنَا }( رو 7 : 9 ) .. فَالوَصِيَّة تَقُول لاَ تَسْرِق .. لاَ تَقْتُل .. لاَ تَشْتَهِي .. لاَ تَزْنِي ( مر 10 : 19) وَلَمْ نَسْتَطِع تَنْفِيذ الوَصِيَّة فَحُكمْ الوَصِيَّة مُوت.. فَالوَصِيَّة لَمَّا جَاءت نَهِت عَنْ الإِنْسَان وَلَيْسَ عَنْ الخَطِيَّة ..{ فَوُجِدَتِ الوَصِيَّةُ الَّتِي لِلحَيوةِ هِيَ نَفْسُهَا لِي لِلْمَوْتِ } ( رو 7 : 10 ) فَلَيْسَ هُناك قَانُون يَحْكُمْ النَّاس وَالمُجرِم يُعَاقب .. إِذاً الوَصِيَّة جَرَّمِت وَلَمْ تُبَرِّر الإِنْسَان فَصَنَعَ الله ذَبَائِح لِيَرَى الدَّم وَيَعْبُر لأِنَّ أُجرَة الخَطِيَّة هِيَ مُوت ( رو 6 : 23 ) وَبِدُون سَفْكِ دَمٍ لَيْسَ هُناك مَغْفِرة ( عب 9 : 22 ) .. وَتَمْ عَمْل الذَّبَائِح وَبَقِيت الخَطِيَّة فَالخَطِيَّة خَاطِئة جِدّاً ( رو 7 : 13)فَهيَ قَاسِية تُحَطِّمْ الإِنْسَان وَقَالَ عَنْهَا القِدِيس أُغُسْطِينُوس { إِنَّ العُبُودِيَّة عِنْدَ سَيِّد قَاسِي أهون مِنْ عُبُودِيِة الإِنْسَان لِلخَطِيَّة } .. حَيْثُ يُمْكِنْ الخَلاَص وَالهُرُوب مِنْ السَيِّد القَاسِي لكِنْ لاَ نَسْتَطِيع الهَرب مِنْ الخَطِيَّة فَالخَطِيَّة سَاكِنة فِيَّ وَأصبَحت جُزء مِنْ كَيَان الإِنْسَان فَهيَ خَاطِئة جِدّاً لِذلِك فَالخَطِيَّة تَجْذِب الإِنْسَان لِعُبُودِية مُرَّة وَالإِنْسَان مَغلُوب وَمُسْتَعبد مِنْهَا وَيَعِيش الإِنْسَان مُنْفَصِل عَنْ الله وَالله هُوَ الحَيَاة وَبَعِيداً عَنْهُ أنَا مَيِّت .. فَالخَطِيَّة تَجعلنَا مُتَعَدِّين لِجَمِيع الوَصَايَا وَكَاسِر لَهَا وَهيَ تَجْلِب غَضْب الله وَتَجْعل الإِنْسَان فَاقِد لِتَقدِير الأُمور وَتَفْصِل الإِنْسَان عَنْ الله فَلاَ يَرَى الإِنْسَان إِلاَّ نَفْسه وَيُصبِح مُرْتَعِب مِنْ الموت .. لاَ يَثِق إِلاَّ فِي كُلَّ مَا هُوَ مَرئِي وَلاَ يُصَدِّق كُلَّ مَا هُوَ غِير مَرئِي فَلاَ يَثِق فِي الأبَدِيَّة بَلْ الحَيَاة وَلاَ يُصَدِّق الرُّوحِيَات بَلْ الجَسَدِيَات لاَ يُصَدِّق البِر بَلْ الشَّر تَجْعَله يُحِب الشَّهَوة وَاللَّذَّة وَالمَحسُوسَات وَلاَ يَضع يَقِينه فِي الغِير مَرئِي وَلكِنْ فِي كُلَّ مَا هُوَ مَرئِي قَالَ الكِتَاب المُقَدَّس { اصْنَعُوا لَكُمْ أصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي المَظَالِّ الأبَدِيَّةِ } ( لو 16 : 9 ) .. بَالخَطِيَّة الإِنْسَان لاَ يَرَى إِلاَّ ذَاته وَلَذَّاته وَكَأنَّهُ يَتَحَدَى الله حَيْثُ يُحَاوِل تَأكِيد وَجُوده عَلَى الأرْض وَتَحْقِيق نَفْسه وَشَهَوَاته فَالخَطِيَّة عُبُودِية مُرَّة تَجْعل الإِنْسَان أعمَى البَصِيرة لاَ يَرَى وَلاَ يَسْمع الله .. فَالله يَتَكَلَّم مَعَهُ يَتَجَلَّى وَلاَ يَرَى وَلاَ يَسْمَع مِثْل عِيسُو الَّذِي إِشتَهَى طَبق عَدس .. يِقُول لأِخِيه أكِّلنِي مِنْ الأحمر ده .. يِقولَّه تِدينِي البَكُورِيَّة ؟ يِقولّه خُودهَا{ أنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ }( تك 25 : 32 ) .. فَأخَذَ العَدس وَتَرَكَ البُكُورِيَّة لأِخِيهِ يَعْقُوب فَهُوَ لاَ يُؤمِنْ بِالأبَدِيَات وَلاَ بِالبَرَكَات بَلْ بِالمَحسُوسَات وَالَّلذَات وَتَنَاسَى أنَّ البُكُورِيَّة أصل كُلَّ البَرَكَات .. أسَاس نَسْل المَسِيح كَانَ سَيُصبِح عِيسُو أبُو الآباء .. " أنَا إِله إِبرَاهِيم وَإِسحق وَعِيسُو " كَانَ أصبح عِيسُو أبُو الأسبَاط الَّذِينَ جَاءَ مِنْهُمْ السَيِّد المَسِيح وَلكِنَّه بَاعَ البُكُورِيَّة فَأبُونَا يَعْقُوب بَارك أولاَده .. كَانَ سَيَحمِل عِيسُو إِمتِدَاد وَعد الله لإِبرَاهِيم{ أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً } ( تك 22 : 17) .. بَاعَ كُلَّ ذلِك فَالخَطِيَّة تُفْسِد الإِنْسَان .. تُمَزِقه فَيْفقِد الأبَدِيَّة وَالخُلُود وَالمَجد وَالتَمَتُّع بِحضرِة رَبِّنَا وَلاَ يَسْعَى إِلاَّ وَرَاء شَهَوَاته كَمَا نَقُول فِي صَلاَة الغُرُوب { لِكُلَّ إِثمٍ بِحِرصٍ وَنَشَاط فَعَلْتُ ، وَلِكُلَّ خَطِيَّة بِشَوقٍ وَاجتِهَادٍ إِرتَكَبْتُ }( القِطعة الثَّالِثة ) .. فَالخَاطِئ لاَ يَفْهمْ التَّسبِيح وَلاَ إِعْطَاء العُشُور يَرْفُض كُلَّ هذَا .. فَالخَطِيَّة تَجْعلنَا سَيِّد قَاسِي تِغَيَّرنَا بِسُلْطَانهَا تَجْعل الإِنْسَان مَيِّت فَاقِد التَميِيز وَالوَعي .. { لأِنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأمَّا أنْ أفْعَلَ الحُسْنَى فَلَسْتُ أجِدُ } ( رو 7 : 18) .. تَجْعله أعمَى لَيْسَ لَهُ تَقدِير .. يَرَى وَلاَ يَرَى يَرَى وَلاَ يُصَدِّق .. الله يَتَكَلَّم وَلاَ يَسْمع الفِلِسْطِينِيُون أخَذُوا التَابُوت وَسَرَقُوه وَخَافُوا مِنْهُ فَهُوَ يُمَثِّل حَضرِة الله وَحَتَّى لاَ يَأتِي مِنْهُ شَر وَضَعُوه فِي مَعْبد الإِله دَاجُونَ وَفِي الصَّبَاح وَجَدُوا رَقَبِة الإِله مَكسُورة أيضاً رِجلاه وَيَدَاه فَلْم يَفهَمُوا وَجَدِّدوه وَثَانِي يوم وَجَدُوا أيضاً رَقبته مَكسُورة بِفِعل التَابُوت وَإِله التَابُوت فَقَالُوا أنَّ الإِله دَاجُون غِير مُستَرِيح مَعَ التَابُوت فَأخرَجُوا التَابُوت خَارِجاً .. فَمَا الحَل ؟ الحَل هُوَ إِخرَاج التَابُوت أم الإِيمَان بِإِله هذَا التَابُوت ؟!!! فَالخَاطِئ يَعْمل الشَّر بِإِصرَار وَيَعْلَم نَتِيجته وَكُلَّ مَرَّة يَزدَاد إِصرَار فَالخَطِيَّة تَجْعَله فَاقِد التَميِيز فَهيَ خَاطِئة جِدّاً لِذلِك الإِنْسَان المُسْتَعبد لِلخَطِيَّة مِثْلَ العَبْد عِنْدَ سَيِّد قَاسِي فَاقِد الرؤيَة فَهيَ طَرَحِت كَثِيرَينَ جَرحَى ( أم 7 : 26 ) .. فَهيَ تُعْطِي لِلإِنْسَان مُوت وَهَلاَك . 2/ آثَار الخَطِيَّة :- سَنَتَجَوَّل فِي الكِتَاب المُقَدَّس وَنَرَى أمثِلة لآِثَارهَا .. فَكَمْ الخَطِيَّة مُرَّة وَمُهِينة وَمُذِلَّة تَطرُد الإِنْسَان مِنْ حَضرِة الله فِي ( تك 3 : 8 – 24 ) نَرَى الخَطِيَّة عَمِلت إِنْفِصَال بَيْنَ الله وَالإِنْسَان { وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِياً فِي الجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ . فَاخْتَبَأ آدَمُ وَامرأتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسْطِ شَجَرِ الجَنَّةِ فَطَرَدَ الإِنْسَانَ وَأقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عِدْنٍ الكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَة الحَيوةِ } .. فَالخَطِيَّة هِيَ التَعَدِّي .. الخَطِيَّة مُهِينة فِي ( تك 4 : 11 – 14) { فَالآنَ مَلْعُونٌ أنْتَ مِنَ الأرْضِ الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أخِيكَ مِنْ يَدِكَ .... فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي } .. فَالخَطِيَّة فَقد سَلاَم .. وَفَقد لِحَضرِة الله وَالإِطمِئنَان آثَار الطُوفَان ( تك 7 : 21 – 24 ) { فَمَاتَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ كَانَ يَدِبُّ عَلَى الأرْضِ مِنَ الطُّيُورِ وَالبَهَائِمِ وَالْوُحُوشِ وَكُلُّ الزَّحَّافَاتِ وَتَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ عَلَى الأرْضِ مِئَةً وَخَمْسِينَ يَوْماً } .. الخَطِيَّة خَاطِئة جِدّاً نَرَى عَالِي الكَاهِن وَاستِهتَاره مَعَ أولاَده عَنْ إِنذَارهُمْ عَنْ الشَّر ( 1صم 2 : 30 ) فَالخَطِيَّة تُغْضِب رَبِّنَا .. { لِذلِك يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ . إِنِّي قُلْتُ إِنَّ بَيْتَكَ وَبَيْتَ أبِيكَ يَسِيرُونَ أمَامِي إِلَى الأبَدِ . وَالآنَ يَقُولُ الرَّبُّ حَاشَا لِي . فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي وَالَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي يَصْغَرُون وَجَمِيعُ ذُرِّيَّةِ بَيْتِكَ يَمُوتُونَ شُبَّاناً } ( 1صم 2 : 30 – 33 ) .. وَهَا نَحْنُ نَرَى أنَّ شَاوُل المَلِك يَقْتُل مَرَّة وَاحِدة 82 كَاهِن مِنْ عَائِلة عَالِي الكَاهِن فَهيَ عُقُوبِة الخَطِيَّة فَهيَ خَاطِئة جِدّاً .. { فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ هُوذَا أنَا فَاعِل أمْراً فِي إِسْرَائِيلَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ } ( 1صم 3 : 11 ) وَهذِهِ هِيَ أُجرِة الخَطِيَّة فَالخَطِيَّة آثَارهَا صَعْبة تَجْعل الإِنْسَان فَاقِد لِلبَرَكَات فَهيَ أذَلِّت الجِنْس البَشَرِي جِدّاً آثَار خَطِيِة دَاوُد ( 2صم 12 : 9 – 10) حَيْثُ زَنَا مَعَ زَوجِة أُورِيَّا الحِثِّيَّ .. { لِمَاذَا احْتَقَرْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ لِتَعْمَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيْهِ ِتَكُونَ لَكَ امْرَأةً } .. فَالخَطِيَّة إِحتِقَار لِرَبِّنَا وَفِي حُكمْ الله مَعَ دَاوُد لاَ يُفَرِّق الله بَيْنَ دَاوُد وَجُليَات .. وَالشَّيطَان هُنَا يُسَهِّل عَلِينَا الخَطِيَّة بِجَمِيع أُمورهَا فَقد يَقُول أنَّ أُورِيَّا الحِثِّيَّ هذَا عَبْد فِي مَملَكِة دَاوُد فَيَحِقُ لَهُ هذَا أوْ أنَّ المَرأة هذِهِ مَيَّالة لِلشَّر وَدَاوُد لَمْ يُجبِرُها عَلَى ذلِك .. وَكَأنَّ رَبِّنَا يُدَافِع عَنْ كَرَامته وَعَنْ نَفْسه .. { هكَذَا قَالَ الرَّبُّ هأنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ وَآخُذُ نِسَاءَكَ أمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ فَيَضْطَجِعُ مَعَْ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هذِهِ الشَّمْسِ }( 2صم 12 : 11 ) فَأولاَد دَاوُد زَنُوا مَعَ بَعْضِهِمْ ( أمنُون وَثَامَار ) .. وَإِبنه أبشَالُوم إِنْشَقَّ مَعَهُ وَصَارَ قِتَال بَيْنه وَبَيْنَ أبِيهِ وَأصبح فِعلاً السِيف لَمْ يُفَارِق بِيته .. أدُونِيَّا بِأمر مِنْ سُلَيْمَان قَتَلَ أخِيه أبشَالُوم الَّذِي إِضَطجع مَعَ سَرَارِي أبِيه فِي وَضَح النَّهَار عَلَى سَطْح قَصْرِهِ .. حَقاً السَّيْفُ لاَ يُفَارِق بِيْتك لأِنَّكَ إِحْتقرتنِي( 2صم 12 : 10 ) مِنْ أكثر المَوَاقِف الَّتِي تَجْعل الإِنْسَان حَزِين قِصَّة شَمْشُون الجَبَّار نَذِير الرَّبَّ الَّذِي يَحْرِق الغِيطَان الَّذِي يَقْتُل مَرَّة 1000 وَمَرَّة 600 فَقَدَ البَصْر .. الخَطِيَّة جَعَلِته فَاقِد التَميِيز .. ثَلاَث مَرَّات تَعْمل مَعَهُ المَرأة فَخ وَيَقع فِيهِ وَتَقُول لَهُ إِخبرنِي بِمَاذَا قُوَّتك ( قض 16 : 7 ) ؟ الأُولَى : قَالَ لَهَا بِأوتَار فَيْربُطُوهُ وَلاَ يَفْهمْ وَيَفُك الأوتَار ( قض 16 : 8 ) . الثَّانِية : قَالَ لَهَا بِحِبَال وَرَبَطُوهُ وَفَكَّ الحِبَال ( قض 16 : 11 ) . الثَّالِثة : قَالَ لَهَا عَنْ شَعْره وَحَلَقُوا شَعْره وَهُوَ فَاقِد التَميِيز ( قض 16 : 17 – 19 ) . كُلُّنَا نَعْلَمْ أنَّ الخَطِيَّة مُفْسِدة مُهِينة وَلكِنْ نَقْع فِيهَا .. { فَأَخَذَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَقَلَعُوا عَيْنَيْهِ وَنَزَلُوا بِهِ إِلَى غَزَّةَ وَأَوْثَقُوهُ بِسَلاَسِلِ نُحَاسٍ وَكَانَ يَطْحَنُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ َكَانَ لَمَّا طَابَتْ قُلُوبُهُمْ أنَّهُمْ قَالُوا ادْعُوا شَمْشُونَ لِيَلْعَبَ لَنَا } ( قض 16 : 21 – 25 ) .. طِفل صَغِير يَقُوده وَهُوَ أعمَى مِسْكِين فَأصبح أُضحُوكه .. الخَطِيَّة جَعَلِته أعمَى مَنَسَّى مَلِك يَهُوذَا صَنَعَ الشَّر فِي عَينيَّ الرَّبَّ وَأقَامَ فِي المُرتَفَعَات وَآلِهة الوَثَنِيين دَاخِل هِيكل الله .. أخَذُوه بِخِزَامَةٍ وَقَيَّدُوهُ بِسَلاَسِلِ نُحَاسٍ ( 2أخ 33 : 11 ) مِثْل مَنْ يَرَبُط حَيَوان مِنْ رَقبته أوْ أنْفه .. الخَطِيَّة خَاطِئة جِدّاً ..{ طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى وَكُلُّ قَتْلاَهَا أقْوِيَاءُ } ( أم 7 : 26 ) .. إِذاً مَا العَمْل يَارْبَّ .. هَلْ تَترُك الخَطِيَّة ؟ إِلَى مَتَى ؟ هَلْ سَتأتِي بِطُوفان أمْ تَشُق الأرْض لِتبتَلِعهَا مَا العِلاَج ؟؟؟؟؟ 3/ عِلاَج الخَطِيَّة :- العِلاَج هُوَ مَجِئ الله .. أنْ يَحْمِل الله الخَطِيَّة بِمرَارِتهَا وَسخطَهَا وَغَضبهَا كَمَا قَالَ بُولِس الرَّسُول { فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الخَطِيَّةِ وَلأِجْلِ الخَطِيَّةِ دَانَ الخَطِيَّةَ فِي الجَسَدِ } ( رو 8 : 3 ) .. الخَطِيَّة أُدِينْت بِسَبب المَسِيح .. المَسِيح رَفع الخَطِيَّة بِكُلَّ سُلْطَانهَا القَدِيم الَّذِي إِنْتَهَى .. { حِينَمَا أُرِيدُ أنْ أَفْعَلَ الحُسْنَى أنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي } ( رو 7 : 21 ) ..وَيَصِف بُولِس الرَّسُول حَالِة الإِنْسَان وَهُوَ تَحْتَ النَّامُوس قَبْل المَسِيح أمَّا بَعْد حُضُور السَيِّد المَسِيح { إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ } ( رو 8 : 1 ) ..حَيْثُ أتَى المَسِيح وَحَمَلَ الخَطَايَا { أخَذَ الَّذِي لَنَا وَأعْطَانَا الَّذِي لَهُ } ( ثاؤطُوكِيِة يُوم الجُمعة ) .. وَالخَطِيَّة أصبح لَهَا حَل حَيْثُ أعْطَانَا بِرَّه وَقَدَاسَته .. { لأِنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأِجْلِنَا } ( رو 5 : 8 ) { لأِنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ } ( رو 5 : 10 ) .. آدم أخطأ وَالخَطِيَّة لَيْسَ لَهَا حَل فَالخَطِيَّة تَصْنع غَضَب الله الحَل هُوَ الله ..{ اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا } ( أش 45 : 22 ) .. قَدِيماً كَانَ يَنْظُر الإِنْسَان لِلحَيَّة النُحَاسِيَّة فَيَبرأ عِنْدَمَا نُخْطِئ لاَبُد مِنْ تُوبة وَالتُوبة تَجعلنَا نَندم وَنَرجع عَنْ الخَطِيَّة وَنَقُول" يَارْبَّ إِرْحمنِي أنَا الخَاطِئ " .. وَلكِنْ التُوبة وَحدَهَا غِير كَافِية لِلتَبرِير لأِنَّ الخَطِيَّة لاَبُد لَهَا مِنْ ثَمْن فَالخَطِيَّة تَسْتَوجِب العُقُوبة .. المُوت وَالغَضَب وَالدينُونة .. فَمَاذَا نَعْمَل مِنْ أجل كُلَّ هذِهِ العُقُوبَات ؟؟؟حَمَلَ الله كُلَّ ذلِك فِي جَسَدِهِ .. وَالتَنَاوُل وَالذَّبِيحة هُوَ أعْظم عَطِيَّة فِي الأرْض وَالسَّمَاء هُوَ تكفِير لِلخَطِيَّة وَهُوَ ثَمْن الخَطِيَّة .. عِوَضاً عَنْ عُقُوبَات الخَطَايَا وَالغَضْب عَلَيْهَا نَحْنُ نَتُوب عَنْهَا وَالله يَدْفع ثَمَنِهَا .. { دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ } ( 1يو 1 : 7 ){ إِنْ أخْطَأَ أحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ يَسُوعُ الْمَسِيحُ البَارُّ وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا }( 1يو 2 : 1 – 2 ) .. { إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ } ( رو 8 : 1 ) .. أصبح لَنَا أعْظم عَطِيَّة { خُذُوا ، كُلُوا مِنْهُ كُلُّكُمْ ..... يُقْسَمُ عَنْكُمْ وَعَنْ كَثِيرِينَ يُعْطَى لِمغفِرة الخَطَايَا } ( الرُشُومَات – مِنْ القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. فَقَد وَضَعَ الله حَلاً لِهذَا المَوضُوع مِنْ أُصُوله فَلَيْسَ دَائِماً سَيُنزِل طُوفان أوْ يَشُق الأرْض وَيَبْتَلِع فَالله يَعْلَمْ ضَعْف البَشر وَمَيَلاَنه لِلإِثم فَلَيْسَ دَم المَسِيح تكفِيراً عَنْ خَطَايَانَا بَلْ خَطَايَا العَالم كُلَّه{ بَاركتَ طَبِيعَتِي فِيك } ( جُزء " أنْتَ الكَائِن " – مِنْ القُدَّاس الغِرِيغُورِي ){ فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الخَطِيَّةِ وَلأِجْلِ الخَطِيَّةِ دَانَ الخَطِيَّةَ فِي الجَسَدِ } (رو 8 : 3 ) عِنْدَمَا أخَذَ الله جَسْد أصبح كُلَّ مَا فِينَا جَيِّد مُقَدَّس وَتَغَيَّرت طَبِيعِتنَا وَالطَبِيعة الفَاسِدة لَمْ تُصبِح فَاسِدة .. فَالخَطِيَّة لَهَا حَل دَم المَسِيح .. بُولِس الرَّسُول قَالَ إِذَا كَانَ دَم الخِرفَان وَالتُيُوس يُعْطِي غُفرَان فَمَا بَالك بِدَم المَسِيح كَمْ يَكُون كَافِي لِتَكفِير خَطَايَانَا ( عب 9 : 19) .. إِذَا كَانَ دَم خَرُوف أعجم مُمكِنْ يِصفح عَنْ ذَنْب إِنْسَان فَمَاذَا يَلِيق بِدَم المَسِيح ؟!! لِذلِك أخَذَ المَسِيح جَسْد جَسْد قَابِل لِلموت .. فَهُوَ يَدْفع ثَمْن الخَطِيَّة وَثَمْن الخَطِيَّة مُوت وَلَمْ يَمُت المَسِيح مَرَّة وَاحِدة وَلكِنْ بِفِعل الذَّبِيحة هُوَ ذَبِيحة مُمتَدَّة وَمُسْتَمِرَّة .. { لأِنَّ كُلَّ مَرَّة تَأكُلُونَ مِنْ هذَا الخُبز ، وَتَشْرَبُونَ مِنْ هذِهِ الكأس ، تُبَشِّرُونَ بِموتِي وَتَعْتَرِفُونَ بِقِيَامَتِي وَتَذكُرُونَنِي إِلَى أنْ أجِئ } ( مَا يُقَال قَبْل " فَفِيمَا نَحْنُ أيضاً "– مِنْ القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. السَيِّد المَسِيح أعْطَى غُفرَان دَائِمْ لِكُلَّ الكِنِيسة وَلِكُلَّ شَعْبه وَإِنْ كَانُوا بَعْد خُطَاة إِلاَّ أنَّهُمْ يَتَبَرَّرُونَ فَمَا بَالك بِالمُصِر عَلَى الخَطِيَّة ؟!!!عُقُوبِة خَطِيِة العَهد الجَدِيد أشرس وَأصعب لأِنَّ العَهد القَدِيم لَمْ يَكُنْ عِنْده مَعْرِفة وَلاَ تَجَسُّد بَلْ جَهل وَلَمْ يَذُق عُذُوبِة مَجد رَبِّنَا .. لَمْ يَكُنْ عِنْده وَاسِطة الغُفرَان .. لِذلِك يُرِيد الله رؤيِة كِنِيسته بِلاَ عِيب .. بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالته لِكُورنثُوس يَتَكَلَّم عَنْ خَاطِئ كُورنثُوس .. خَاطِئ وَاحِد فِي المَدِينة عَمْل ضَجَّة وَكَأنَّ المَدِينة كُلَّهَا خَاطِئة وَانقلبت المَدِينة المَسِيح يَأُمر جَمِيع النَّاس أنْ يَتُوبُوا عَنْ أزمِنة الجَهل وَلكِنْ كَنِيسة الله مُقَدَّسة بِلاَ عِيب وَلاَ دَنْس .. كُلُّنَا مُقَدَّسِينَ فِي الحَقٌّ .. أصبحنَا الآن فِي نَامُوس رُوح الحَيَاة .. المَسِيح مَلَك دَاخِلنَا أعْطَانَا جَسَده وَدَمه غُفرَان لِلخَطَايَا وَالذُنُوب .. عَلَّمتَكُمْ طُرُق الخَلاَص .. أنعمت عَلَيْكُمْ بِالمَاءِ وَالرُّوح صَيَّرتَكُمْ أطهَاراً بِرُوحِي القُدُّوس ( جُزء " تَجَسَّدَ وَتَأنَّسَ " – مِنْ القُدَّاس البَاسِيلِي ) مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يَقُول { فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أهْمَلْنَا خَلاَصاً هذَا مِقْدَارُهُ }( عب 2 : 3 ) .. إِذاً جَدِّد التُوبة .. لاَ تَتَهَاون .. أُنْظُر لِلخَطِيَّة كَمْ هِيَ مُهِينة وَمُذِلّة وَعُقُوبَات الخَطَايَا عَظِيمة .. فَسَوفَ يُحَاكِمك الله عَلَى إِستمرارك فِي الخَطِيَّة حَيْثُ الخَطِيَّة تُذَخِّر غَضَباً .. الخَطِيَّة هِيَ الجُنُون وَالعَمَى وَالتَعَدِّي وَفَقد مِيرَاث المَلَكُوت لِذلِك فَهيَ كَارِثة الشُّعُوب هِيَ حِرمَان مِنْ كُلَّ بَرَكة وَكُلَّ عَطِيَّة نَطْلُب مِنْ الرَّبَّ الَّذِي رَفَعَ عَنَّا نِير الخَطَايَا أنْ نَحيَا فِي بِرَّه وَيَجْعلنَا مُسْتَحِقِين لِلتَمَتُّع بِبَرَكَاته الإِلَهِيَّة وَلاَ يَسْمح أبَداً أنْ يَكُون فِينَا عَبْد لِلخَطِيَّة بَلْ أنْ نَكُون كُلُّنَا فِي إِسمه القُدُّوس المُبَارك مُبرَرِين مِنْ كُلَّ خَطِيَّة .. مِنْ كُلَّ إِثم رَبِّنَا يِكَمِّل كُلَّ نَقَائِصنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضعف فِينَا بِنِعمِته وَلإِلهنَا المجد دَائِماً أبَدِياً آمِين |
04 - 11 - 2021, 11:46 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الخطية أثارها وعلاجها
فى منتهى الروعه الرب يفرح قلوبك |
||||
16 - 11 - 2021, 10:24 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الخطية أثارها وعلاجها
شكرا على المرور |
||||
|